يرعاها لهم فقال يا رسول الله كيف بالغنم قال أحصب وجوهها فإن الله سيؤدي عنك أمانتك ويردها إلى أهلها ففعل فسارت كل شاة حتى دخلت إلى أهلها، وعن أنس رضي الله عنه دخل
النبي صلى الله عليه وسلم حائط أنصاري وأبو بكر وعمر ورجل من الأنصار رضي الله عنهم وفى الحائط غنم فسجدت له فقال أبو بكر نحن أحق
بالسجود لك منها - الحديث - وعن
أبي هريرة رضي الله عنه دخل
النبي صلى الله عليه وسلم حائطا فجاء بعير فسجد له وذكر مثله، ومثله في الجمل عن ثعلبة ابن مالك
وجابر بن عبد الله ويعلى بن مرة وعبد الله بن جعفر قال وكان لا يدخل أحد الحائط إلا شد عليه الجمل فلما دخل عليه
النبي صلى الله عليه وسلم دعاه فوضع مشفره على الأرض وترك بين يديه فخطمه وقال ما بين السماء والأرض شئ إلا يعلم أنى رسول الله إلا عاصي الجن والإنس ومثله عن
عبد الله بن أبي أوفى وفى خبر آخر في حديث الجمل أن
النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن شأنه فأخبروه أنهم أرادوا ذبحه وفى رواية أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم إنه شكى كثرة العمل وقلة العلف، وفى رواية أنه شكى إلى أنكم
____________________
(قوله عن ثعلبة) قال المزي هو ثعلبة بن مالك القرظي لا نعرف في الصحابة من اسمه ثعلبة بن مالك غيره، قدم من اليمن على دين اليهود فنزل في بني قريظة فنسب إليهم ولم يكن منهم (قوله مشفره) بكسر الميم وسكون الشين المعجمة، في الصحاح المشفر من البعير كالجحفلة، من الفرس والجحفلة للحافر كالشفة للإنسان