وديتين فانضمتا وفى رواية أشاءتين وعن غيلان بن سلمة الثقفي مثله في شجرتين وعن ابن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم مثله في غزاة حنين وعن
يعلى بن مرة وهو ابن سيابة أيضا وذكر أشياء رآها من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أن طلحة أو سمرة جاءت فأطافت به ثم رجعت إلى منبتها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها استأذنت أن تسلم على، وفى حديث
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه آذنت
النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا له شجرة وعن مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث أن الجن قالوا من
يشهد لك قال هذه الشجرة تعالى يا شجرة فجاءت تجر عروقها لها قعاقع وذكر مثل الحديث الأول أو نحوه قال القاضي أبو الفضل فهذا ابن عمر وبريدة وجابر وابن مسعود
ويعلى بن مرة وأسامة بن زيد وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب
وابن عباس وغيرهم قد اتفقوا على هذه القصة نفسها أو معناها ورواها عنهم من التابعين أضعافهم فصارت في انتشارها من القوة حيث هي، وذكر ابن فورك أنه صلى الله عليه وسلم سار
____________________
(قوله وديتين) الودية بفتح الواو وسكون الدال المهملة وفتح المثناة التحتية تثنية ودية وهي الصغيرة من الفسيل وهو صغار النخل (قوله أشاءتين) تثنية أشاءة بفتح الهمزة وفتح الشين المعجمة والمد وهي النخلة الصغيرة (قوله غيلان) بفتح المعجمة، توفى آخر خلافة عمر بن الخطاب قال المزي ليس في الرواة عيلان بالمهملة إنما هو بالمعجمة ولا يقال بالمهملة إلا في نسب مضر بن عيلان (قوله أن طلحة) هي واحدة الطلح وهو شجر عظم من شجر العضاء (قوله قعاقع) بقافين وعينين مهملتين حكاية صوت الصلاح