كتاب الفتوح - أحمد بن أعثم الكوفي - ج ٥ - الصفحة ٦٢
بمسلم بن عقيل وهانئ بن عروة رحمهما الله فصلبا جميعا منكسين، وعزم أن يوجه برأسيهما إلى يزيد بن معاوية، فأنشأ رجل من بني أسد يقول (1):
إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانئ في السوق وابن عقيل إلى بطل قد فلق السيف رأسه * وآخر يهوى من جدار قتيل أصابهما أمر الإله فأصبحا * أحاديث من يسعى بكل سبيل ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم قد سال كل مسيل فتى كان أحيى من فتاه حيية * وأقطع من ذي شفرتين صقيل (2) فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم * فكونوا بغايا أرضيت بقليل ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية قال: ثم كتب ابن زياد إلى يزيد بن معاوية (3): بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله يزيد بن معاوية أمير المؤمنين، من عبيد الله بن زياد، الحمد الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه وكفاه مؤنة عدوه، أخبر أمير المؤمنين أيده الله أن مسلم بن عقيل الشاق للعصا قدم إلى الكوفة ونزل في دار هانئ بن عروة المذحجي وإني جعلت عليهما العيون (4) حتى استخرجتهما، فأمكني الله منهما بعد حرب ومناقشة، فقدمتهما فضرب أعناقهما، وقد بعثت برأسيهما مع هانئ بن [أبي] (5) حية الوادعي (6) والزبير بن الأروح التميمي، وهما من أهل الطاعة والسنة والجماعة فليسألهما (7)

(١) بعضها في الطبري ٥ / ٣٨٠ وابن الأثير ٢ / ٥٤٤ ونسبت فيهما لعبد الله بن الزبير الأسدي، وقيل للفرزدق. والأخبار الطوال ص ٢٤٢ عبد الرحمن بن الزبير الأسدي، ومروج الذهب ٣ / ٧٣ والبداية والنهاية ٨ / ١٦٩ قال الشاعر.
وقد وردت الأبيات باختلاف بين المصادر والأصل، فليرجع القارئ إليها للملاحظة.
(٢) بعده في الطبري:
أبركت أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج بذحول تطيف حواليه مراد وكلهم * على رقبه من سائل ومسؤول (٣) نسخة الكتاب في الطبري ٥ / ٣٨٠.
(٤) زيد في الطبري: ودسست إليهما الرجال، وكدتهما حتى استخرجتهما.
(٥) زيادة عن الطبري والأخبار الطوال.
(7) بالأصل " الوادعي " وما أثبت نسبة إلى وادعة بطن من همدان، وفي الطبري: الهمداني.
(7) عن الطبري، وبالأصل " فسلهما ".
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (كتاب الضحاك بن قيس إلى يزيد بن معاوية) 5
2 ذكر كلام يزيد بن معاوية 9
3 ذكر الكتاب إلى أهل البيعة بأخذ البيعة 9
4 ذكر كتاب يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة 18
5 ذكر وصية الحسين بن علي إلى أخيه محمد ابن الحنفية 20
6 ذكر وصية الحسين رضي الله عنه لأخيه محمد رضي الله عنه 21
7 ذكر أخبار الكوفة وما كان من كتبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما 27
8 ذكر الكتاب الأول إلى الحسين رضي الله عنه 27
9 ذكر الكتاب الثاني 29
10 ذكر كتاب الحسين بن علي إلى أهل الكوفة 30
11 ذكر خروج مسلم بن عقيل رضي الله عنه نحو العراق 32
12 ذكر نزول مسلم بن عقيل الكوفة واجتماع الشيعة إليه للبيعة 34
13 ذكر مسير عبيد الله بن زياد ونزوله الكوفة وما فعل بها 38
14 ذكر هانئ وعبيد الله بن زياد 45
15 ذكر مسلم بن عقيل رحمه الله وخروجه على عبيد الله بن زياد 49
16 ذكر دخول مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وما كان من كلامه وكيف قتل 55
17 ذكر هانئ بن عروة ومقتله بعد مسلم بن عقيل رحمهما الله تعالى 61
18 ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية 62
19 ابتداء أخبار الحسين بن علي عليهما السلام 64
20 ذكر مسير الحسين إلى العراق 69
21 (قصة عبيد الله بن الحر الجعفي) 73
22 ذكر الحر بن يزيد الرياحي لما بعثه عبيد الله بن زياد لحربه الحسين بن علي رضي الله عنهما 76
23 ذكر كتاب الحسين رضي الله عنه إلى أهل الكوفة 81
24 ذكر نزول الحسين رضي الله عنه بكربلاء 84
25 ذكر اجتماع العسكر إلى حرب الحسين بن علي رضي الله عنه 89
26 ذكر ابتداء الحرب بين الحسين وبين القوم 101
27 ذكر الذين قتلوا بين يدي الحسي بن علي 101
28 وهذه تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده وإخوانه وبني عمه رضي الله عنهم 110
29 ذكر كلام زينب بنت علي رضي الله عنها 121
30 ذكر دخول القوم على عبيد الله بن زياد 122
31 ذكر عبد الله بن عفيف الأزدي ورده على ابن زياد ومقتله رحمه الله 123
32 ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية وبعثته إليه برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما 126
33 ذكر ما كان بعد قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما 135
34 ذكر قدوم سلم بن زياد أخي عبيد الله بن زياد على يزيد بن معاوية وتوليته بلاد خراسان 136
35 ذكر كتاب يزيد بن معاوية إلى محمد ابن الحنفية ومصيره إليه وأخذ جائزته 137
36 ابتداء ذكر عبد الله بن الزبير وفتنته ودعوته الناس إلى بيعته 140
37 ذكر حبس المختار بن أبي عبيد الكوفي وما كان عبيد الله بن زياد لعنه الله 143
38 ثم رجعنا إلى الخبر الأول 144
39 ذكر حرب المختار من ابن زياد وما كان من بيعته لعبد الله بن الزبير 146
40 ابتداء حرب وأقم وقتل فيها من أولاد المهاجرين والأنصار والعبيد والموالي 150
41 ذكر الوقعة الأولى بين مكة والمدينة بين عمرو بن الزبير وأخيه عبد الله ومقتل عمرو بن الزبير 153
42 ذكر مسير مسلم بن عقبة المري إلى مكة 159
43 ذكر حرة وأقم وما قتل فيها من المسلمين 159
44 ثم رجعنا إلى أخبار الشام 169