ثم قدم عليه بعد ذلك قيس (1) بن مسهر الصيداوي (2) وعبد الرحمن بن عبد الله (3) الأرحبي وعمارة (4) بن عبيد (5) السلولي وعبد الله بن وال التميمي، ومعهم جماعة نحو خمسين ومائة (6)، كل كتاب من رجلين وثلاثة وأربعة، ويسألوه القدوم عليهم، والحسين يتأنى في أمره فلا يجيبهم بشيء.
ثم قدم عليه بعد ذلك هانئ [بن -] (7) هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي (8) بهذا الكتاب (9)، وهو آخر ما ورد على الحسين من أهل الكوفة.
ذكر الكتاب الثاني بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه، أما بعد [فحيهلا] (10) فإن الناس منتظرون لا رأي لهم [في] (10) غيرك، فالعجل العجل يا بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! قد (11) اخضر [ت] الجنات (12) وأينعت الثمار (13) وأعشبت الأرض وأورقت الأشجار (13)، فاقدم إذا شئت فإنما تقدم إلى جند لك مجند - والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وعلى أبيك من قبلك -.