المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بتأذيه، فكل من وقع منه في حق فاطمة شئ فتأذت به فالنبي يتأذى به بشهادة هذا الخبر، ولا شئ أعظم من ادخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد.
سب فاطمة كفر هكذا قال أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122 في شرح المواهب ج 3 ص 205:
استدل بها السهيلي ان من سبها كفر وتوجيهه انها تغضب ممن سبها وقد سوى بين غضبها وغضبه ومن أغضبه كفر. وجاء في الفصول المهمة ص 150 ونزهة المجالس ج 6 ص 228، ونور الابصار ص 45 وهو آخذ بيد فاطمة: " من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي بضعة مني، هي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني ". وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ". أو قوله لها: " ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ".
راجع هذا في معجم الطبراني، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 154 وصححه، ومقتل الخوارزمي ج 1 ص 52 وتذكرة السبط ص 175، وكفاية الكنجي ص 219، وذخائر العقبى للطبري ص 31، ومجمع الزوائد ج 9 ص 203، وميزان الاعتدال، وتهذيب التهذيب ج 12 ص 443، وكنز العمال ج 7 ص 111، واخبار الدول هامش الكامل ج 1 ص 185، وكنوز دقائق المناوي، وشرح مواهب الزرقاني، والاسعاف ص 171. وينابيع المودة 173 - 174، الآية (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله) و... الخ، فمن آذاها شملته الآية في اللعن والعذاب.