إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١١ - الصفحة ٣٢٤
فقال: افغر فاك، فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: اخرج عدو الله، قال ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك. قال عثمان: فلا أحسبه عرض لي بعد.
وله من حديث حجاج بن المنهال حدثنا حماد بن سلمة، عن شعيب الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عثمان بن أبي العاص، أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الوسوسة في الصلاة، فقال: ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا وجد أحدكم منه شيئا، فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله منه.
قال أبو نعيم: رواه الثوري وعبد الواحد بن زيد ومروان بن معاوية وابن علية وسالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان فلم يذكر مطرفا.
قال كاتبه: وخرج مسلم حديث الجريري هذا عن أبي العلاء، عن عثمان ابن أبي العاص قال: قلت: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي [يلبسها علي]، قال: فقال ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا، قال: ففعلت فأذهبه الله عني (1).
وله من حديث محمد بن عمر الواقدي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب، عن عبد ربه بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت أنسى القراءة، فقلت: يا رسول الله إني لأنسى القرآن، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) (مسلم بشرح النووي): 14 / 440، كتاب السلام، باب (25) التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة، حديث رقم (2203)، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه. وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان، عند وسوسته مع التفل، عن اليسار ثلاثا، ومعنى يلبسها: أي يخلطها ويشككني فيها، وهو بفتح أوله وكسر ثالثه، ومعنى حال بيني وبينها: أي نكدني فيها، ومن، عنى لذتها، والفراغ للخشوع فيها. (شرح النووي).
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست