برأسه وعلى خفيه (1). لم يذكر في الجهاد قوله: يديه، إنما قال: من تحت.
ولفظ مسلم: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقضي حاجته، فلما رجع تلقيته بالإداوة، فصببت عليه، فغسل يديه ثم غسل وجهه، ثم ذهب ليغسل ذراعيه، فضاقت الجبة، فأخرجهما من تحت الجبة، فغسلهما، ومسح رأسه ومسح على خفيه، ثم صلى بنا (2).
وخرجاه من طرق ليس فيها ذكر الجبة، وقد جاء في بعض طرق هذا الحديث، عن عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن قبيصة، عن المغيرة ابن شعبة قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض ما كان يسافر، فسرنا حتى إذا كان في وجه الصبح، انطلق حتى توارى عنا ضرب الخلاء، ثم جاء، فدعى بطهور، وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فأدخل يده من تحت الجبة، ثم غسل وجهه ويديه، ومسح على الخفين (3).
ولابن حبان من حديث جابر الجعفي، عن عامر عن دحية الكلبي، أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة من الشام وخفين، فلبسهما حتى تخرقا.
وقال وكيع: حدثنا أبو حباب الكلبي عن جامع بن شداد الهلالي عن طارق بن عبد الله المحاربي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز عليه جبة حمراء (4). ويروى أنه عليه السلام ترك جبة يمنية.
وخرج الحاكم أبو عبد الله، من حديث همام عن قتادة، عن مطرف عن