وميمونة، بنت أبي عنبسة بن سعد، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، قاله ابن عبد البر (1)، ولها في مسند الإمام أحمد حديث:
(١) قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) بعد ذكر ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم -: ميمونة أخرى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس، إن أشد عذاب القبر في الغيبةوالبول. روى عنها زياد بن أبي سودة، والقاسم بن عبد الرحمن. (ترجمة رقم (٤١٠٠).
ثم قال: ميمونة بنت سعد، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها أبو يزيد الضبي، أيوب بن أبي خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم، وعتق ولد الزنا، حديث ليس بالقوي ترجم رقم (٤١٠١).
ثم قال: ميمونة بنت أبي عنبسة " أو أبي عسيب "، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء. ترجمة رقم (٤١٠٢).
قال الحافظ في (الإصابة): ميمونة بنت سعد، ويقال: سعيد، كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وروت عنه، وروى عنها زياد، وعثمان ابنا أبي سودة، وهلال بن أبي هلال، وأبو يزيد الضبي، وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز، وأيوب بن خالد بن صفوان، وطارق بن عبد الرحمن، وغيرهم.
روى لها أصحاب السنن الأربعة، مما أخرج لها بعضهم ما رواه معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، وليست زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا عن بيت المقدس، قال:
أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه.... الحديث.
ثم قال الحافظ: قد صرح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد، فالظاهر أنهما واحدة، وسبق ابن عبد البر إلى التفرقة بينهما، أبو علي بن السكن، فقال: ميمونة بنت سعد، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، رويت عنها أحاديث، ثم ساق من طريق عكرمة بن عمار، عن طارق بن القاسم، عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ميمونة، تعوذي بالله من عذاب القبر، قالت: وإنه لحق؟ قال: نعم، والغيبةوالبول، من طريق أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن ولد الزنا، فقال: لا خير فيه... الحديث.
قال: وهذا أخرجه الزهري من هذا الوجه، ومن طريق أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الرافلة " المتبخترة " في الزينة " في غير أهلها " كمثل الظلمة لا نور فيها، ثم قال: ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.