ابن أبي طالب " رضي الله عنه "، واستعمله على فارس وعلى البحرين، وتوفي بالمدينة سنة ثلاث وثمانين (1).
ودرة بنت أبي سلمة، ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أمها أم سلمة، وابنة ابن عمته برة، وابنة أخته من الرضاعة (2).
(1) عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، أمه أم سلمة، أم المؤمنين، ولد بالحبشة في السنة الثانية، وقيل: قبل ذلك، وقبل الهجرة إلى المدينة. وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في الخندق في أطم حسان بن ثابت.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين وغيرهما، وعن أبيه. روى عنه ابنه محمد، وسعيد ابن المسيب، وعروة، وأبو أمامة بن سهل، ووهب بن كيسان، وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن عبد الله بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قبلة الصائم، وقال: سل هذه - لأم سلمة - فقلت:
غفر الله لك، قال: إني أخشاكم لله وأتقاكم، أخرجه مسلم.
وفي الصحيحين من رواية وهب بن كيسان، عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ادن يا بني، فسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك.
قال الزبير: وولي البحرين زمن علي، وكان قد شهد معه الجمل، ووهم من قال: إنه قتل فيها. قال أبو عمر في (الإستيعاب): بل مات بالمدينة سنة ثلاث وثمانين، في خلافة عبد الملك بن مروان.
(الإصابة): 4 / 592 - 593، ترجمة رقم (5744)، (الإستيعاب): 3 / 1159 - 1160، ترجمة رقم (1882).
(2) درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم بنت أم المؤمنينأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي معروفة عند أهل العلم بالسير والخبر والحديث في بنات أم سلمة، ربائب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هي التي قالت لها أم حبيبة: إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة، فقال صلى الله عليه وسلم: إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، لأنها ابنة أخي من الرضاعة.
وردت تسميتها في بعض طرق الحديث المذكور عند البخاري، من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن زينب بنت أبي سلمة، أن أم حبيبة قالت: يا رسول الله، إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة.... الحديث.
وذكرها الزبير بن بكار في كتاب (النسب)، في أولاد أبي سلمة بن عبد الأسد. (الإستيعاب) 4 / 1835، ترجمة رقم (3333).