قول الأعش:
لو أسندت ميتا إلى صدرها * عاش ولم ينقل إلى قابر وعنبسة بن أبي سفيان (1)، ولاه أخوه معاوية بن أبي سفيان الطائف، ثم عزله بأخيه عتبه، فعاتبه عنبسة، فقال له معاوية: إن عتبة بن هند، فقال عنبسة:
(1) عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أخو معاوية. ذكره ابن منده، وقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له صحبه ولا رؤية.
قال الحافظ في (الإصابة): إذا أدرك الزمن النبوي حصلت له الرؤية لا محالة، ولو من أحد الجانبين، ولا سيما مع كونه مع أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، أخته أم حبيبة أم المؤمنين، وقد اجتمع الجميع بمكة في حجة الوداع.
ولعنبسة رواية عن بعض الصحابة في صحيح مسلم، وفي السنن، روى عن أخته أم حبيب.
وشداد بن أوس. روى عنه أبو أمامة الباهلي، ويعلى بن عبيد " يعلى بن أمية "، وهما أكبر منه سنا، وقد زاد: عمرو بن أوس الثقفي، والقاسم أبو عبد الرحمن، ومكحول، وعطاء، وحسان بن عطية، وغيرهم، قال أبو نعيم: اتفق متقدمو أئمتنا على أنه من التابعين.
وذكر خليفة " بن خياط " أن معاوية أمره على مكة، فكان إذا توجه إلى الطائف استخلف طارق ابن المرقع.
وروى النسائي من طريق عطاء، عن يعلى بن أمية، قال: قدمت الطائف فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت، فقال: حدثتني أم حبيبة.. فذكر الحديث: (من صلى في يوم اثنى عشرة ركعة دخل الجنة).
ورويناه في (الكنجروديات) من طريق عمرو بن أوس قال: دخلت على عنبسة وهو في الموت، فحدثني عن أخته أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى في النهار " أو من النهار " اثنى عشرة ركعة دخل الجنة)، قال: فما تركتهن منذ سمعته من أم حبيبة. (الإصابة): 5 / 69 - 70، ترجمة رقم (6278 ز)، (تهذيب التهذيب): 8 / 142، ترجمة رقم (287)، (خلاصة تذهيب الكمال): 2 / 307، ترجمة رقم (5477)، (طبقات ابن سعد) 6 / 349، (الكامل في التاريخ): 3 / 419، 424، 456، 10 / 500.