حبان: أعطي النبي صلى الله عليه وسلم بضع سبعين شابا فحسدته اليهود، فنزل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) (1).
(1) قال أبو حبان الأندلسي في تفسير قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله):
وقال ابن عباس والسدي أيضا: والفضل ما أبيح له من النساء.
وسبب نزول هذه الآية عندهم، أن اليهود قالت لكفار العرب: انظروا إلى هذا الذي يقول إنه بعث بالتواضع، وأنه لا يملأ بطنه طعاما، ليس همه إلا في النساء، ونحو هذا، فنزلت.
والمعنى: لم تخصونه بالحسد، ولا تحسدون آل إبراهيم - يعني - سليمان وداود في أنهما أعطيا النبوة والكتاب، وأعطيا مع ذلك ملكا عظيما في أمر النساء، وهو ما روي أنه كان لسليمان سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية، ولداود مائة امرأة. فالملك في هذه الآية. إباحة النساء، كأنه المقصود أولا بالذكر. (البحر المحيط): 3 / 678.
وقال أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري: وعن ابن عباس الملك في آل إبراهيم ملك يوسف وداود وسليمان، وقيل: استكثروا نساءه، فقيل لهم: كيف استكثرتم له التسع، وقد كان لداود مائة، وسليمان ثلاثمائة مهيرة وسبعمائة سرية؟ (الكشاف): 1 / 274.