إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٦
وقد صح من حديث ثابت [البناني] (1) عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ولد لي الليلة غلام فسميته باسم [أبي] (1) إبراهيم، وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم من ترضعه منهن، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي (صلى الله عليه وسلم) لما يعلمون من ميله إليها، فجاءت أم بردة كبشة بنت المنذر بن زيد بن أسيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، امرأة البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار (2) [الأنصاري] (3) فكلمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن ترضعه، فأعطاها إياه، فكانت ترضعه بلبن ابنها، فكان إبراهيم في بني مازن بن النجار، إلا أن أمه تؤتي به ثم يعاد إلى منزل ظئره أم بردة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتي أم بردة فيقيل عندها، ويخرج إليه إبراهيم فيحمله ويقبله.
وكان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قطعة من غنم ضأن ترعى بالقف، ولقائح بذي الجدر تروح على مارية، وكان يؤتى بلبنها كل ليلة فتشرب منه وتسقي ابنها إبراهيم، فكان جسمها وجسم ابنها حسنا، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما بإبراهيم وهو عند عائشة رضي الله عنها، فقال: انظري إلى شبهه بي! فقالت: ما أرى شبها، قال: ألا ترين إلى بياضه ولحمه؟ فقالت: من قصرت عليه اللقاح، وسقي ألبان الضأن، سمن وأبيض.
وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: ما غرت على امرأة غيرتي على مارية، وذلك لأنها كانت جميلة جعدة الشعر، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معجبا بها، ورزق منها الولد وحرمناه، وأعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أم بردة قطعة من نخل (4).

(١) زيادة للنسب من (صحيح مسلم).
(٢) زيادة للنسب من (الإصابة).
(٣) قال ابن شاهين: عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن زيد عن رجاله، أنه شهد أحدا وما بعدها، وقال: وهو زوج مرضعة إبراهيم ابن النبي (صلى الله عليه وسلم)، واسمها خولة بنت المنذر بن زيد (الإصابة): ١ / ٢٧٧، ترجمة رقم (٦١٦).
(٤) حديث ثابت البناني عن أنس، ذكره المصنف وأضاف إليه سياقات بزيادة ألفاظ وعبارات أخرجته عن النص الذي ذكره الإمام مسلم في (الصحيح) ونصه: حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ، كلاهما عن سليمان - واللفظ لشيبان - حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم، ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له: أبو سيف، فانطلق يأتيه واتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره، قد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقلت: يا أبا سيف! أمسك، جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأمسك، فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) بالصبي فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول، فقال أنس: لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون.
والحديث الذي يليه: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير - واللفظ لزهير - قالا: حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية - عن أيوب عن عمرو بن سعيد، عن أنس بن مالك قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت وإنه ليدخن، وكان ظئره قينا، فيأخذه فيقبله، ثم يرجع، قال عمرو: فلما توفي إبراهيم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي، وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة.
والقين بفتح القاف: الحداد. وفي الحديث الأول: جواز تسمية المولود يوم ولادته، وجواز التسمية بأسماء الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، وفيه استتباع العالم الكبير بعض أصحابه إذا ذهب إلى منزل قوم ونحوه، وفيه الأدب مع الكبار، وفيه جواز البكاء على المريض والحزن، وأن ذلك لا يخالف الرضا بالقدر، بل هي رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما المذموم الندب والنياحة، والويل والثبور، ونحو ذلك من القول الباطل، ولهذا قال: " ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ".
وفي الحديث الثاني بيان كريم خلقه (صلى الله عليه وسلم)، ورحمته للعيال والضعفاء، وفيه جواز الاسترضاع، وفيه فضيلة رحمة العيال والأطفال وتقبيلهم. مختصرا من (مسلم بشرح النووي): ١٥ / ٨١ - ٨٣، كتاب الفضائل، باب (15) رحمته (صلى الله عليه وسلم) الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك، حديث رقم (62) و (63).
وسيأتي لذلك مزيد بيان إن شاء الله تعالى في تراجم أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم).
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل جامع في معجزات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سبيل التفصيل: أولا: إبطال الكهانة 3
2 ثانيا: انشقاق القمر 17
3 ثالثا: رد الشمس بعد غروبها 26
4 رابعا: انقياد الشجر 34
5 خامسا: انقلاب العود والقضيب سيفا جيدا 44
6 سادسا: حنين الجذع 46
7 سابعا: تسليم الأحجار والأشجار عليه 54
8 ثامنا: تحرك الجبل لأجله وسكونه بأمره 56
9 تاسعا: رقم اسمه (صلى الله عليه وسلم) على صفحات المخلوقات 60
10 عاشرا: تظليل الغمام له (صلى الله عليه وسلم) 63
11 حادي عشر: رميه (صلى الله عليه وسلم) وجوه المشركين كفا من تراب فملأ أعينهم 66
12 ثاني عشر: إشارته (صلى الله عليه وسلم) إلى الأصنام وسقوطها 72
13 ثالث عشر: إلانة الصخر له (صلى الله عليه وسلم) 75
14 رابع عشر: تسبيح الحصى في كفه (صلى الله عليه وسلم) 78
15 خامس عشر: تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه (صلى الله عليه وسلم) 82
16 سادس عشر: نبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه وسلم) 84
17 سابع عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في تكثير الماء القليل 93
18 ثامن عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في مزادتي المرأة 99
19 تاسع عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في الماء بالحديبية 108
20 عشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في العين التي بتبوك 112
21 حادي وعشرون: نزول المطر بطريق تبوك عند دعائه (صلى الله عليه وسلم)، وإخباره بموضع ناقته لما ضلت، وبما قال أحد المنافقين 115
22 ثاني وعشرون: استسقاؤه (صلى الله عليه وسلم) وقد قحط المطر، فسقاهم الله تعالى ببركة دعائه (صلى الله عليه وسلم) 118
23 ثالث وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في ركى قليلة الماء حتى صارت نهرا يجري 133
24 رابع وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في البئر بقباء 134
25 خامس وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في بئر قليلة الماء، بعث إليها بحصيات ألقيت فيها فغزر ماؤها 135
26 سادس وعشرون: إفاقة جابر بن عبد الله 137
27 سابع وعشرون: نشاط البعير الذي قد أعيا ببركة وضوئه (صلى الله عليه وسلم) 139
28 ثامن وعشرون: عذوبة الماء بريقه المبارك 140
29 تاسع وعشرون: حبس الدمع بما نضحه (صلى الله عليه وسلم) في وجه امرأة 141
30 ثلاثون: ذهاب الحزن وسرور النفس ببركة ما غمس فيه يده الكريمة (صلى الله عليه وسلم) 142
31 حادي وثلاثون: عذوبة الماء ببركته عليه الصلاة والسلام 144
32 ثاني وثلاثون: زيادة بقية أزواد القوم ببركة دعائه (صلى الله عليه وسلم) 145
33 ثالث وثلاثون: تكثير طعام صنعه جابر بن عبد الله بالخندق 154
34 رابع وثلاثون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في الأكل من القصعة 158
35 خامس وثلاثون: أكل مائة وثمانون رجلا من صاع طعام 160
36 سادس وثلاثون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في طعام أبي بكر 161
37 سابع وثلاثون: رزق الله تعالى أهل بلدة من الأنصار ذوي حاجة ببركته (صلى الله عليه وسلم) 163
38 ثامن وثلاثون: أكل سبعين رجلا من قليل أقراص خبز شعير 165
39 تاسع وثلاثون: أكل أصحاب الصفة من كسر يسيرة حتى شبعوا 170
40 أربعون: أكل بضع وسبعون رجلا من حيس فيه قدر مد تمر 173
41 حادي وأربعون: أكل أربعين رجلا من صاع طعام ورجل شاة حتى شبعوا ولم ينتقص منه شئ 174
42 ثاني وأربعون: أخذ أربعمائة رجل ما أحبوا من تمر قليل ولم ينقص 178
43 ثالث وأربعون: أكل مائة وثمانين رجلا من الأنصار حتى صدروا من طعام صنعه أبو أيوب الأنصاري 179
44 رابع وأربعون: أكل نفر حتى شبعوا من طعام يسير صنعه صهيب 180
45 خامس وأربعون: أكل طائفة في بيت عائشة من حيس يسير وشربهم لبنا حتى شبعوا ورووا 181
46 سادس وأربعون: غرسه لسلمان الفارسي نخلا أطعم من سنته 183
47 سابع وأربعون: ظهور البركة في تمرات يسيرة بمزود أبي هريرة 185
48 ثامن وأربعون: امتلاء النحي الذي أهريق ما فيه 187
49 تاسع وأربعون: البركة التي ظهرت في الشعير الذي خلفه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاته في بيت عائشة رضي الله عنها 188
50 خمسون: البركة التي حلت في شطر وسق شعير دفعه النبي (صلى الله عليه وسلم) لرجل استطعمه 189
51 حادي وخمسون: أكل نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعياله من شعير دفعه له النبي صلى الله عليه وسلم) نصف سنة ولم ينقص لما كاله 190
52 ثاني وخمسون: شبع أعرابي بشئ من كسرة قد يبست 191
53 ثالث وخمسون: أمره قوما كانوا لا يشبعون بأن اجتمعوا 192
54 رابع وخمسون: ظهور البركة في شعير أم شريك 193
55 خامس وخمسون: إشباع أبي أمامة تكرمة له (صلى الله عليه وسلم) 195
56 سادس وخمسون: إغاثة الله له (صلى الله عليه وسلم) عندما نزل به ضيف 196
57 سابع وخمسون: ظهور البركة في التمر الذي خلفه عبد الله ابن عمرو بن حرام 197
58 ثامن وخمسون: سماع الصحابة تسبيح الطعام وهم يأكلونه 203
59 تاسع وخمسون: مسحه ضرع شاة أم معبد فدرت باللبن 204
60 ستون: حلبه (صلى الله عليه وسلم) عناقا لا لبن فيها مع عبد يرعى غنما 215
61 حادي وستون: حلبه (صلى الله عليه وسلم) اللبن من شاة لم ينز عليها الفحل 216
62 ثاني وستون: ظهور الآية في اللبن للمقداد رضي الله عنه 217
63 ثالث وستون: سرعة سير الإبل بعد جهدها بدعائه (صلى الله عليه وسلم) 219
64 رابع وستون: شرب أهل الصفة من قدح لبن حتى رووا 223
65 خامس وستون: وجود عنز في مكان لم تعهد فيه 225
66 سادس وستون: ظهور البركة في السمن الذي كان لأم سليم 227
67 سابع وستون: امتلاء عكة أم مالك الأنصارية سمنا 229
68 ثامن وستون: امتلاء عكة أم أوس البهزية 230
69 تاسع وستون: أكل أهل الخندق من حفنة تمر 231
70 سبعون: شهادة الذئب له (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة 233
71 حادي وسبعون: مجيء الذئب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 235
72 ثاني وسبعون: كلام الظبية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) 238
73 ثالث وسبعون: شهادة الضب برسالة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) 243
74 رابع وسبعون: سجود الغنم له (صلى الله عليه وسلم) 247
75 خامس وسبعون: سكون الوحش إجلالا له (صلى الله عليه وسلم) 248
76 سادس وسبعون: سجود البعير وشكواه للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) 249
77 سابع وسبعون: مخاطبة الناقة له (صلى الله عليه وسلم) 264
78 ثامن وسبعون: ازدلاف البدن إلى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ليبدأ بنحرهن 266
79 تاسع وسبعون: مخاطبة الحمار له (صلى الله عليه وسلم) 267
80 ثمانون: نسج العنكبوت على الغار 268
81 حادي وثمانون: وقوف الحمام بفم الغار، وقيام شجرة على باب الغار 270
82 ثاني وثمانون: وقوف الحية له وسلامها عليه (صلى الله عليه وسلم) 273
83 ثالث وثمانون: شكوى الحمرة حالها للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) لما فجعت بفرخيها 274
84 رابع وثمانون: تسخير الأسد لسفينة (أحد الموالي) كرامة للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) 276
85 خامس وثمانون: احتمال سفينة ما ثقل من متاع القوم ببركته (صلى الله عليه وسلم) 278
86 سادس وثمانون: إحياء شاة جابر بعد ما طبخت وأكلت 279
87 سابع وثمانون: تسخير الطائر له (صلى الله عليه وسلم) 281
88 ثامن وثمانون: كثرة غنم هند بنت عتبة بدعائه (صلى الله عليه وسلم) 282
89 تاسع وثمانون: إحياء الحمار الذي نفق 284
90 تسعون: إحياء الله ولد المهاجرة بعد موته، وإجابة دعاء العلاء الحضرمي 286
91 حادي وتسعون: شهادة الميت للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة 295
92 ثاني وتسعون: شهادة الرضيع والأبكم برسالة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) 299
93 ثالث وتسعون: وجود رائحة الطيب حيث سلك 301
94 رابع وتسعون: ابتلاع الأرض ما يخرج منه إذا ذهب لحاجته (صلى الله عليه وسلم) 302
95 خامس وتسعون: رؤيته (صلى الله عليه وسلم) من خلفه كما يرى من أمامه 305
96 سادس وتسعون: إضاءة طرف سوط الطفيل بن عمرو الدوسي 311
97 سابع وتسعون: إضاءة عصا أسيد بن حضير وعباد بن بشر 316
98 ثامن وتسعون: إضاءة العصا للنبي (صلى الله عليه وسلم) ومن معه 318
99 تاسع وتسعون: إضاءة عصا أبي عبس الأنصاري 319
100 تمام المائة إضاءة العرجون الذي أعطاه الرسول (صلى الله عليه وسلم) لقتادة 320
101 الأول بعد المائة: البرقة التي أضاءت للحسنين رضي الله عنهما 322
102 الثاني بعد المائة: إضاءة أصابع حمزة بن عمرو الأسلمي 323
103 الثالث بعد المائة: رؤية أنس بن مالك النور بأيدي قوم في الدعاء 325
104 الرابع بعد المائة: تسليم الملائكة على عمران بن حصين تكرمة للرسول (صلى الله عليه وسلم) 326
105 الخامس بعد المائة: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن 328
106 السادس بعد المائة: انقلاب بضعة لحم فهرا 332
107 فصل في ذكر أبناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 333
108 فصل في ذكر بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 341
109 زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 343
110 رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 344
111 أم كلثوم بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 350
112 فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 351
113 فصل في ذكر أبناء بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 355
114 الحسين بن علي رضي الله عنهما 363
115 فصل في ذكر بنات بنات النبي (صلى الله عليه وسلم) 366
116 أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما 369
117 زينب بنت علي رضي الله عنهما 371
118 فصل في ذكر آل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 372