وقد جاء القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام تكلم في المهد، والنصارى تنكر ذلك، فإذا قيل لنا: لو كان هذا حقا لتواتر الخبر به، قلنا: عدم التواتر في انشقاق القمر مثل ذلك، ومعنى اقتربت: دنت، والساعة: القيامة. قال الفراء فيه تقديم وتأخير تقديره: انشق القمر واقتربت الساعة. وقرأ بعضهم: اقتربت الساعة وقد انشق القمر، وهذا يؤيد قول الجمهور.
خرج البخاري في التفسير من حديث سعيد وسفيان عن الأعمش، عن إبراهيم عن أبي معمر، عن ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله: اشهدوا (1).
وخرج مسلم من حديث شعبة عن الأعمش بهذا السند ولفظه: انشق القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلقتين فستر الجبل فلقة، [وكانت] (2) [فلقة] (3) فوق الجبل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اللهم اشهد (4).
وخرجه من طرق، وفي بعضها فقال: [اشهد] (3) واشهدوا، وفي بعضها عن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنى إذ انفلق القمر فلقتين، فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه، فقال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اشهدوا (5).
وخرجه البخاري ولفظه: عن عبد الله قال انشق القمر ونحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنى، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) اشهدوا. وخرج البخاري ومسلم من حديث سفيان ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله قال: انشق القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشقتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اشهدوا. ذكره