أيديهم، ثم قال: أسقهم، فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، وأيم الله الذي نفسي بيده، إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله.
فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يكلمهم، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: يا قوم! لقد سحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال الغد: يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [من القول] (١)، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام مثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي، قال:
ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعا بالطعام فقربته لهم كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى ما [بقي] (١) لهم منه حاجة، ثم قال أسقهم، فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (٢).
وخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، عن شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، وعبد الله بن عباد الأسدي عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت: ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ (3)، قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)