عمرو بن حريث. وفيها غزا محمد بن مروان الصائفة فهزم الروم. وقيل إنه كان في هذه السنة وقعة عثمان بن الوليد بالروم من ناحية أرمينية، وهو في أربعة آلاف، والروم في ستين ألفا فهزمهم وأكثر القتل فيهم. وأقام للناس الحج في هذه السنة الحجاج وهو على مكة واليمن واليمامة، وعلى الكوفة والبصرة بشر بن مروان، وعلى قضاء الكوفة شريح بن الحارث، وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة. وعلى إمرة خراسان بكير بن وشاح، يعني الذي كان نائبا لعبد الله بن خازم والله أعلم.
وممن توفي فيها من الأعيان غير من تقدم ذكره مع ابن الزبير عبد الله سعد بن جثم الأنصاري له صحبة وشهد اليرموك، وكان كثير العبادة والغزو.
عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي (1) أبو محمد له صحبة ورواية توفي بالمدينة.
مالك بن مسمع بن غسان البصري كان شديد الاجتهاد في العبادة والزهادة.
ثابت بن الضحاك الأنصاري له صحبة ورواية توفي بالمدينة، يقال له أبو زيد الأشمالي وهو من أهل البيعة تحت الشجرة. قال يحيى بن أبي كثير: أخبرني أبو قلابة أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قذف مؤمنا بكفر فهو كفيله ".
زينب بنت أبي سلمى المخزومي ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم، ولدتها أمها بالحبشة، ولها رواية وصحبة.
توبة بن الصمة وهو الذي يقال له مجنون ليلى (2)، كان توبة يشن الغارات على بني الحارث بن كعب، فرأى