في خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا ". ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن ربيعة بن الحارث قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحو ما تقدم ولم يذكر العباس (1). وقال يعقوب بن سفيان حدثني يحيى بن عبد الحميد حدثني قيس بن عبد الله عن الأعمش عن عليلة (2) بن ربعي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، فذلك قوله [تعالى]: (وأصحاب اليمين) (3) و (أصحاب الشمال) (4)، فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثالثا، فذلك قوله [تعالى]: و (أصحاب الميمنة) (5) (والسابقون السابقون) (6) فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين، ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله [تعالى]: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) (7) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله [عز وجل]: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (8) " فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب ". وهذا الحديث فيه غرابة ونكارة. وروى الحاكم والبيهقي (9) من حديث محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال: إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت به امرأة، فقال بعض القوم هذه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان: مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن.
فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعرف في وجهه الغضب. فقال: " ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله خلق السماوات سبعا فاختار العلياء منها فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم " هذا أيضا حديث غريب (10). وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا