أوسط نساء قريش نسبا وأكثرهن مالا وشرفا وكل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه فلما أرسلت إلى النبي قال لأعمامه وخرج معه حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب وغيرهما من عمومته حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها فولدت له أولاده كلهم إلا إبراهيم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة والقاسم وبه كان يكنى وعبد الله والطاهر والطيب وقيل إن عبد الله ولد في الإسلام هو والطاهر والطيب فأما القاسم والطاهر والطيب فهلكوا في الجاهلية، وأما بناته فكن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن معه.
وقيل: إن الذي زوجها عمها عمرو بن أسد وأن أباها مات قبل التجارة قال الواقدي وهو الصحيح لأن أباها توفي قبل الفجار وكان منزل خديجة يومئذ المنزل إلي يعرف بها اليوم فقال إن معاوية اشتراه وجعله مسجدا يصلي فيه.
وكان الرسول بين خديجة وبين النبي نفيسه بنت منية أخت يعلى بن منية وأسلمت يوم الفتح فبرها رسول الله وأكرمها.
(منية بالنون الساكنة والياء المثناة من تحتها).