وهدمه، وأنزل الله فيه (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين) الآيات، وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا وكان قد أخرج من دار خذام بن خالد من بني عمرو بن عوف. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد تخلف عنه رهط من المنافقين فأتوه يحلفون له ويعتذرون فصفح عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعذرهم الله ورسوله، وتخلف أولئك النفر الثلاثة وهم كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع تخلفوا من غير شك ولا نفاق فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامهم فاعتزلهم الناس فبقوا كذلك خمسين ليلة؛ ثم أنزل الله توبتهم: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم) الآيات إلى قوله (صادقين)، وكان قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، [المدينة من تبوك] في رمضان.
(يامين النضري بالنون والضاد المعجمة، وعبد الله بن مغفل بالغين المعجمة والفاء المفتوحة؛ وزيد بن لصيت باللام المضمومة والصاد المهملة وآخره تاء مثناة من فوقها، وخذام بن خالد بالخاء المكسورة والذال المعجمتين، وأكيدر بالهمزة المضمومة والكاف المفتوحة والدال المهملة المكسورة وآخره راء مهملة).