يبقى للأعقاب وقال حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني عن ابن جعدبة قال كانت لأمية بن عبد الله خالد بن أسيد مولاة جميلة ظريفة يقال لها سكة فمرت بثمامة العوفي فقال تالله ما رأيت كاليوم قط لقد أقر الله عيني من كنت ضجيعه وأحسن إلى من كنت قرينه قال وبعث ابن أخيه في اثرها يخطبها إلى نفسها فقالت من أرسلك قال عمي قالت ومن عمك ويحك فمثلي لا يخطب في الطريق ولا يخدع بالرسل قال رجل من العرب يقال ثمامة قالت ما حرفته قال ارجع إليه فاسأله قالت شأنك فما أعيا لسانك فرجع إليه ابن أخيه فاعلمه ما قالت فقال شعرا وبعث به إليها وسائلة ما حرفتي قلت حرفتي * مقارعة الابطال في كل مازق وضربي طلى الابطال بالسيف معلما * إذا زحف الصفان تحت الخوافق إذا القوم نادوني نزال رأيتني * امام رعيل الخيل أحمي حقائقي أصبر نفسي حين لا حر صابر * على ألم البيض الرقاق البوارق قال فلما قرأت الشعر قالت للرسول قل له فديتك أنت أسد فاطلب لنفسك لبؤة فإني ظبية احتاج إلى غزال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال قال الفضل بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لرقية بنت متعب ابن عتبة بن أبي لهب التمسي لي امرأة ان قامت أضعفت وان مشت رفرفت تروع من بعيد وتفتن من قريب تسر من عاشرت وتكرم من جاورت وتبذ من فاخرت ودودا ولودا قعودا لا تعرف إلا أهلها ولا تهوى إلا بعلها قالت يا بن عم اخطب هذه إلى ربك في الجنة بالعمل الصالح فاما الدنيا فما أحسبك تجدها فيها ولو كانت لسبقت إليها وقال المدائني اخذ زياد بن أبيه امرأة من الخوارج فقال أما والله لأحصدنكم حصدا
(١٥١)