المأمون أم الفضل بن سهل حين قتل وقال لها لا تجزعي عليه ففي خلف لك منه ولن تفقدي معي إلا وجهه قالت يا أمير المؤمنين كيف لا أجزع على ابن اكسبني ابنا مثلك وقال اشترى أمير المؤمنين كتاب جارية المارقي بخمسة آلاف دينار فلما دخلت عليه قال لها غني يا جارية فغنت وهي قائمة فقال لها لم غنيت قائمة وما منعك من الجلوس قالت يا سيدي أمرتني أن أغني ولم تأمرني أن أجلس فغنيت بأمرك وكرهت سوء الأدب في الجلوس بغير إذنك فاستحسن فعلها وأمر لها بمال وأحظاها حدثنا عمر بن شبة قال اخبرني عبد الله بن عبد الرحيم قال لما طلق عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس زينب بنت محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر ابنته حمادة ان تركب معها من منزله حيث انتقلت إلى منزل نزلته فمرت بها بين قصر عيسى بن موسى وقصر موسى بن عيسى بن موسى فقالت زينب لمن هذان القصران فأخبرتها حمادة فقالت زينب إني لا جد رائحة الدم أو رائحة دم أبي من هذين القصرين فقالت لها حمادة قد اخذت دية أبيك مرات فكفي عن هذا الكلام قال فكانت الخلفاء تصل حمادة على كلامها لزينب وحدثني أبو زيد عمر بن شبة قال قال عبد الرحيم حدثني هاشم بن محمد الهلالي قال اختلف الحجاج وهند بنت أسماء بن خارجة الفزاري في بنات قين فبعث إلى مالك بن أسماء فأخرجه من الحبس وسأله عن الحديث فحدثه ثم اقبل على هند فقال لها قومي إلى أخيك فقالت
(١٤٧)