الأناشيد ولا هذه الأماثيل والأعاليل فأي شئ يكلفك هذا وليس فيه إلا العناء فقط ولا يعنيك الله ولا يتعبك قلت انا منهوم بما ترين فقالت لو كنت تصلي الفتر وتصوم العشر كان أقرب لذات الله عز وجل فاجعل مكان هذه الروايات الصلوات الطيبات الزاكيات الطاهرات وقرآنا وذكرا لربك ومسألة له خيرا من الدنيا مرارا فإنها متاع تعلة ودار غرور قال أبو عدنان فسألتها عن الفتر فقالت يصلي الانسان العتمة ويتفتر ساعة ثم يقوم فيصلي حدثنا محمد بن حبب قال طلب قوم ابن هرمة الشاعر في منزله فلم يجدوه فقالوا لبنيته أقرينا واذبحي لنا فإنا ضيوف قالت ما ذاك عندنا لكم ولا تمكينا فيكم قالوا فأين قول أبيك (لا أمتع العوذ بالفصال ولا ابتاع إلا قريبة الاجل) قالت فذاك الذي أفنى ماله ومنعكم القرى قال فتعجبوا لقولها وحدثوا أباها حين لقوه فأعجبه جوابها فوهب لها بستانا له قال المدائني قالت خالدة بنت هاشم بن عبد مناف لأخ لها وقد سمعته تجهم صديقا له أي أخي تطلع من الكلام إلا ما قد روأت فيه قبل ذلك ومزجته بالحلم وداويته بالرفق فإن ذلك أشبه بك فسمعها أبوها هاشم فقام إليها فاعتنقها وقبلها وقال واها لك يا قبة الديباج فكانت تلقب بذلك حدثني محمد بن سعد عن السجستاني عن العتبي قال جاءت رملة بنت معاوية وكانت عند عمرو عثمان بن عفان إلى أبيها قال يا بنية مالك أطلقك زوجك قالت الكلب أضن بشحمته من ذاك قال فما جاء بك قالت افتخر علي بكثرة قومه وعذبني في قومه فوددت والله انهما
(١٥٣)