أبي طالب (عليه السلام) قال فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) وإذا هو محموم وإذا جارية قد ألقت عليه ثوبا مبلولا فإذا جف ألقته عنه وألقت عليه ثوبا آخر مبلولا قال فقلت يرحمك الله ان من قبلنا من الأطباء يزعمون أن هذا يهيج الحمى قال فقال إنما التمس به بركة قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الحمى فيح من الحميم أو قال من السعير أو قال من النار فاطفؤها بالماء البارد ما حاجتك قال فقلت ان رجلا من أهل الكوفة أوصى إلي بتركته وزعم أنه مولى لكم قال ما اعرفه وان لنا شبابا فلا تدفعه إليهم قال ثم دلني على بنت لعلي قال فدخلت على عجوز على سرير في بيت رث وإذا سقاء معلق قال فقالت أي بني ما يهديك فأنا بخير ما حاجتك قال قلت إن رجلا من أهل الكوفة أوصى إلي بتركته وزعم أنه مولى لكم قالت ما اعرفه وان مولى لنا يقال له هرمز أو كيسان اخبرني ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يا هرمز أو يا كيسان ان آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يأكلون الصدقة وان مولى القوم من أنفسهم وأنت تأكلها قال قلت فما اصنع بتركته قالت ارجع إلى البلد الذي كنت به فاقسمه بينهم وحدثني عن النضر بن عمرو قال قالت امرأة لكثير ما يدعوك إلى ما تقول في عزة وليست كما تصف فلو صرفت رآك إلى غيرها مما هو أولى به منها أنا وأمثالي فقال إذا ما أرادت خلة كي تزيلنا * أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا ان أردت وصالنا * ونحن لتلك الحاجبية أوصل قالت والله لقد سميتني خلة وما انا لك بخلة وعرضت علي وصلك وانا لا أريده فهلا قلت كما قال جميل
(١٥٨)