أوجاتها، وجوز هراتها في أول دقيقة من الحمل، ثم سيرها جميعا فتحركت جملة واحدة في طرفة عين على سيرها المعلوم، فكانت حركتها أول يوم من الدنيا، ولا تزال تسبح في دور الفلك فإذا اجتمعت في موضع منه أثرت في العالم تأثيرا عظيما مذكرا * بدبور واحتراق وغير ذلك، وكثيرا ما لا تجتمع كلها، وان اجتمعت كلها لم تجتمع معها الاوجات والجوزهرات فلا تزال على ذلك طول أيام السند هند حتى تنتهي بجميع أوجاتها وجوزهراتها إلى الموضع الذي فيه خلقت بهيئتها الأولى، وذلك انقضاء الدنيا عندهم، فان جميع أيام السند هند مذ أول ما دارت الكواكب إلى أن تجتمع جميعها من السنين أربعة آلاف ألف ألف وثلاثمائة ألف ألف وعشرون ألف ألف سنة شمسية على مدار الشمس، السنة منها ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم وخمس ساعة وجزء من أربعمائة جزء من ساعة وما في بيت الذهب بأعالي ارض الهند ومشارقها، وهو الذي دخله الإسكندر الملك من حساب ظهور البد الأول بأرضهم، وتاريخه أن ذلك اثنا عشر ألف ألف عام مضروبة في ستة وثلاثون ألف عام على ما قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب وتنازع حكماء الأمم من الفلكية وغيرهم في أوج الشمس وهو أعلى موضع في فلكها وجوزهرها من تحتها مقابل له، وكذلك كل كوكب من السبعة وعند كثير منهم في هذا الوقت وهو سنة 345 للهجرة أنه في ست درج ونصف من الجوزاء أيضا على ما ذكرنا من الدرج فيها، وعلى مذهب السند هند في سبع عشرة درجة وخمس وخمسين دقيقة، وأربع عشرة ثانية من الجوزاء كذلك ذكر في زيج محمد بن موسى الخوارزمي، وزيج حبش بن عبد الله السند هند، لان لحبش ثلاثة زيجات المشهور عند الناس زيج الممتحن والثاني
(١٨٩)