ذلك بما ذكرناه والحاجة الداعية إلى معرفته ذكر جمل من الكلام في سنى الأمم وشهورها وكبسها ونسيئها وما اتصل بذلك جميع ما تؤرخ به الأمم من السنين شمسية على ذلك عمل سائرهم من السريانيين والفرس واليونانيين والروم والقبط والهند والصين، إلا العرب والإسرائيليين ومقدار سنتهم الشمسية من الزمان ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم، وعلى التحقيق وجزء من ثلاثمائة جزء من يوم، ومراعاتهم في ذلك ابتداء سير الشمس من نقطة الاعتدال الربيعي إلى عودها إليها، وهم مجمعون على أن شهور سنتهم اثنا عشر شهرا، وإن كانت عدتها مختلفة ولذلك احتاجوا إلى كبس أيام لتتمة مدة السنة فشهور اليونانيين والروم التي غلب عليها تسمية السريانيين إياها لموافقتهم إياهم عليها، أولها تشرين الأول وهو أحد وثلاثون يوما، تشرين الثاني ثلاثون يوما، كانون الأول أحد وثلاثون يوما، وليلة خمس وعشرين منه ليلة الميلاد، كانون الثاني أحد وثلاثون يوما، شباط ثمانية وعشرون يوما وربع، يعد ثلاث سنين متواليات ثمانية وعشرون يوما وفى السنة الرابعة تجبر الكسور فيعد تسعة وعشرون يوما، فتسمى تلك السنة كبيسة بسبب زيادة ذلك اليوم، أذار أحد وثلاثون يوما، نيسان ثلاثون يوما، أيار أحد وثلاثون يوما، حزيران ثلاثون يوما، تموز أحد وثلاثون يوما، آب أحد وثلاثون يوما، أيلول ثلاثون يوما، فلذلك ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم
(١٨٣)