سنة وثلاثة أيام. وكان حسن الجسم، كبير العينين طويلا جسيما، طويل اللحية، عظيم الهامة وولى الخلافة على وجل من أوليائه وحذر من مواليه فرد الأمور إليهم حتى قام بالامر اخوه أبو أحمد الموفق على ما قدمنا، واستوزره عبيد الله بن يحيى بن خاقان، ثم الحسن بن مخلد بن الجراح، ثم سليمان بن وهب، ثم الحسن بن مخلد ثانية، ثم أبا الصقر إسماعيل بن بلبل، ثم الحسن بن مخلد ثالثة، ثم أبا بكر بن صالح ابن شيرزاد، ثم إسماعيل بن بلبل ثانية وكان نقش خاتمه " المعتمد على الله يعتمد " وقاضيه الحسن بن محمد بن أبي الشوارب، ثم اخوه على بن محمد، وحجبته يارجوخ التركي، وكيغلغ، وحسنج وهو الحسن بن ترتنك، وخطارمش، وبكتمر ذكر خلافة المعتضد وبويع المعتضد أحمد بن طلحة الموفق ويكنى أبا العباس وأمه أم ولد تسمى حقير - يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 279 وتوفى بمدينة السلام ليلة الأحد وقيل الثلاثاء لثمان بقين وقيل لست ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة 289 وله سبع وأربعون سنة فكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر واثنين وعشرين يوما وكان نحيفا ربعة من الرجال حسن اللحية خفيف العارضين يخضب بالسواد سريع النهضة عند الحادثة قليل الفتور، يتفرد بالأمور ويمضى تدبيره بغير توقف، ولى الامر بضبط وحركة وتجربة، وكف من كان يتوثب ويتشغب من الموالى واستوزر بعد القبض على الوزير إسماعيل بن بلبل، عبيد الله بن سليمان بن
(٣٢٠)