ذكر التأريخ من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومبعثه. وهجرته. ومغازيه. وسراياه. وسواربه.
وكتابه. ووفاته. وتأريخ الخلفاء والملوك بعده. وأيامهم. وكتابهم. ووزرائهم.
وحجابهم. وقضاتهم. ونقوش خواتيمهم. وما كان من الحوادث العظيمة الديانية والملوكية في أيامهم. وحصر تواريخهم إلى سنة 345 في خلافة المطيع قد ذكرنا فيما سلف من كتبنا تواتر النذارات، وما ظهر في العالم من الآيات المؤذنة بمولد نبينا صلى الله عليه وسلم ونبوته، وما أيد الله به عند مبعثه من المعجزات والدلائل والعلامات، مثل إنبائه بالكائنات * قبل كونها، وإطعامه الخلق الكثير من الزاد القليل، وهطل الغمام، ونطق الذراع، وتحويله الماء المالح عذبا، وإروائه الخلق الكثير من الماء اليسير، وغير ذلك.
وما أتى به من القرآن المعجز الذي عجز الخلق أن يأتوا بمثله مع تحديه إياهم وتقريعهم بالعجز عنه.
فأغنى ذلك عن إعادة شئ منه في هذا الكتاب لشرطنا فيه على أنفسنا الاختصار والايجاز، ونحن بادئون بحصر التاريخ من مولده صلى الله عليه وسلم كان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد وإنما لم نتجاوز * بنسبه صلى الله عليه وسلم معدا لنهيه عن ذلك بقوله " كذب النسابون " وإذ كان التنازع بين معد وإسماعيل بن إبراهيم يكثر ويختلف، في