قال المسعودي: وقد ذكرنا فيما سلف من كتبنا تنازع من ذكرنا من الأمم في السنين الشمسية والقمرية وشهورها. وكيفية كبس الأمم ونسيئها، والعلة في ذلك على الشرح والايضاح، والخلاف بين أبرخس ومتبعيه وابطلميوس القلوذي في أرصادهما، وطلبهما مقدار سنة الشمس وما ذهب إليه أبرخس من أن ذلك يعلم بوجهين، أحدهما مقارنة الشمس للكواكب الثابتة التي عودتها إليها، فان مدة ذلك من الزمان ثلاثمائة وخمسة وستون يوما، وأقل من ربع يوم وما ذهب إليه ابطلميوس من أن الغرض والغاية في علم زمان سنة الشمس حركتها وابتداؤها من نقطة الفلك الخارج المائل حتى يعود إلى تلك النقطة وأن مدة ذلك من الزمان ثلاثمائة وخمسة وستون يوما، وربع يوم إلا جزء من ثلاثمائة جزء من يوم على ما قلنا، وعليه العمل الأعم في وقتنا هذا.
ومقدار المدة بين رصد ابرخس ورصد ابطلميوس بمدينة الإسكندرية من بلاد مصر، وما بين رصد أبطلميوس ورصد المأمون بالشماسية من بلاد دمشق من أرض الشأم في سنة 217 للهجرة وأول يوم من فروردين ماه سنة 201 ليزدجرد وعليه حمل الزيج الممتحن.
وما ذهبت إليه الهند في مدة أيام الدنيا، وتنازعهم في عدتها، وأن الأصل في ذلك عدة أيام السند هند تفسير ذلك دهر الدهور، وهو الكتاب الجامع لعلم الأفلاك والنجوم والحساب وغير ذلك من أمر العالم، وعنه ناضل ابطلميوس وشابهه * بأرصاد ابرخس وأرصاده وكيف عملت الهند كتاب الارجبهز من كتاب السند هند " الارجبهز " جزء من ألف جزء من السند هند، وكتاب الاركند من كتاب الارجبهز وأن الله عز وجل بلطيف حكمته وعظيم قدرته خلق الكواكب على قدر