الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم وفى هذه السنة أجدب الناس، فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، وفيها أسلم المغيرة بن شعبة وفيها انكشف شهربراز صاحب ابرويز بن هرمز عن الروم، وظهرت الروم على الفرس، وفيهم نزلت " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون " ذكر السنة السابعة من الهجرة، وتعرف " بسنة الاستغلاب " ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحرم خيبر، وهي على ثمانية برد من المدينة في ألف وأربعمائة راجل، والخيل مائتا فرس، فحاربه بعض أهل الحصون، فافتتحها عنوة، وبعضهم جنح إلى الصلح فأجلاهم ثم سألوه أن يقر الأرض في أيديهم على أن يعتملوها ولهم شطر الثمرة فأجابهم إلى ذلك، فكان يبعث عبد الله ابن رواحة الأنصاري في كل سنة، فيخرص عليهم، فلما قتل بمؤتة وجه مكانه جبار بن صخر، فكانوا على ذلك إلى أيام عمر بن الخطاب، فأخرجهم من الحجاز لأنه بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب " على ما في هذا الخبر من التنازع بين فقهاء الأمصار في المساقاة واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبى حصن القموص صفية بنت حيى بن أخطب من النضير، وكانت عند كنانة بن أبي الحقيق فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها
(٢٢٢)