وكان نقش خاتمه " لا قوة الا بالله " وعلى قضائه فضالة بن عبيد الأنصاري وحاجبه صفوان مولاه، وقيل يزيد مولاه.
ومات عمرو بن العاص بن وائل السهمي بفسطاط مصر يوم الفطر سنة 43 وهو وال لمعاوية عليها، وله تسع وثمانون سنة. وقيل له تسعون سنة.
وانما ذكرنا وفاته لان كثيرا ممن لا علم له يقول إنه توفى بعد معاوية وتوفى أكثر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أيامه، منهن أخته أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان في سنة 44. وحفصة بنت عمر بن الخطاب 45. وصفية بنت حيى ابن أخطب في سنة 50. وجويرية ابنة الحارث المصطلقية في سنة 56، وعائشة ابنة أبى بكر في سنة 58. وأم سلمة في سنة 59.
ذكر أيام يزيد بن معاوية وبويع يزيد بن معاوية، ويكنى أبا خالد - وأمه ميسون ابنة بحدل الكلبية من بنى حارثة بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب في رجب سنة 60 وامتنع من بيعته الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعبد الله بن الزبير حين أخذهما عامل المدينة بذلك، وخرجا إلى مكة فأقام ابن الزبير بها، وشخص الحسين يريد العراق، حين تواترت عليه كتبهم، وترادفت رسلهم ببيعته، والسمع والطاعة له، فلما قرب من الكوفة وقد قدم إليها ابن عمه مسلم ابن عقيل خذله أهل العراق، ولم يفوا له بما كاتبوه به، ووافقوه عليه وانفضوا عن مسلم وأسلموه إلى عبيد الله بن زياد فقتله. وسير الجيوش إلى الحسين مع عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقتل يوم الجمعة لعشر ليال خلون من المحرم سنة 61، وقيل إن قتله كان يوم الاثنين والأول أشهر وعليه الأكثر.