والمتصل منها والمنفصل، وما فيها وحولها من العجائب، وما كان من الأرض برا فصار بحرا، وبحرا فصار برا على مرور الأزمان وكرور الدهور وعلة ذلك وسببه الفلكي والطبيعي، والأنهار ومبادئها ونهاياتها وأخبار الأمم الداثرة والممالك البائدة، وجامع تاريخ العالم والأنبياء والملوك من آدم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ومولده ومبعثه وهجرته ومغازيه وسراياه وسواربه إلى وفاته والخلفاء والملوك من بعده وكتابهم ووزرائهم والغرر من اخبارهم، وما كان من الكوائن والاحداث والحروب في أيامهم إلى سنة 345 في خلافة المطيع، وهو مجزأ على ثلاثمائة وخمسة وستين جزءا، فإذا اجتمع كانت سمته كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) وإذا افترق كان كل جزء منه كتابا قائما بنفسه مضافا إلى ما اشتمل عليه وأفرد له ذكر ملوك اليونانيين ومدة ما ملكوا من السنين عدة ملوك اليونانيين من فيلبس أبى الإسكندر إلى قلوبطرة آخرهم ستة عشر ملكا وجملة ما ملكوا من السنين مائتا سنة وثلاث وتسعون سنة وثمانية عشر يوما، وذلك موجود في قانون ثاون الإسكندراني وغيره وقد ذهب قوم ممن عنى باخبار سير الملوك وتواريخ الأمم إلى أن عدة ما ملكوا من السنين ثلاثمائة سنة وثلاث سنين وقيل في عدة ملوكهم ومدة سنيهم أكثر من ذلك وأقل، غير أن الأشهر ما ذكرناه وكان أول من يعد من ملوك اليونانيين في التاريخ المقدم للحنفاء والقوانين والزيجات في النجوم وغيرها فيلبس أبو الإسكندر ملك سبع سنين
(٩٧)