يبنى فيها فقال أبو فراس إني لأعرف الموضع الذي يبنى فيه وقال موسى بن نصير إني لأعرف ذلك الموضع فقال عياض بن عقبة يضع كل واحد منكما حديثه في أذني فأخبراه فقال أصبتما كلاكما قال أبو فراس سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إنكم ستغزون القسطنطينية ثلاث غزوات فأما أول غزوة فتكون بلاء وأما الثانية فتكون صلحا حتى يبني المسلمون فيها مسجدا ويغزون من وراء القسطنطينية ثم يرجعون إلى القسطنطينية وأما الثالثة فيفتحها الله عليكم بالتكبير فيخرب ثلثها ويحرق الله ثلثها ويقسمون الثلث الباقي كيلا.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عمير بن مالك قال كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص بالإسكندرية يوما فذكروا فتح القسطنطينية ورومية فقال بعض القوم تفتح القسطنطينية قبل رومية وقال بعضهم تفتح رومية قبل القسطنطينية فدعا عبد الله بن عمرو بصندوق له فيه كتاب فقال تفتح القسطنطينية قبل رومية ثم تغزون رومية بعد القسطنطينية فتفتحونها وإلا فأنا عبد الله من الكاذبين يقولها ثلاث مرات.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن زياد الأسلمي وكان من الصحابة أن ابن مورق يعني ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسى بسرسنا (1).
قال ابن لهيعة وأخبرني بشير عن عبد الله بن عمرو قال الملحمة والإسكندرية على يدي طبارس بن أسطينان بن الأخرم إذا نزل مركب بالمنارة لم ينتصف النهار حتى يأتيكم أربعمائة مركب ثم أربعمائة حتى ينزلوا عند المنارة.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم.
قال ابن لهيعة حدثني كعب بن علقمة قال سمعت أبا النجم يقول سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سيكون من بني أمية رجل أخنس بمصر يلي سلطانا فيغلب على سلطانه أو ينزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم).
قال ابن لهيعة وحدثني سعيد بن عبد الله المرادي قال سمعت عروة بن أبي قيس