ما يكون بحمص في ولاية القحطاني وبين قضاعة واليمن بعد المهدي حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال حدثني المشيخة عن كعب قال في ولاية القحطاني تقتتل قضاعة بحمص وحمير وعليها يومئذ رجل من كندة فتقتله قضاعة ويعلق رأسه في شجرة في المسجد فتغضب له حمير فيقتتلون بينهم قتالا شديدا حتى تهدم كل دار عند المسجد كي تتسع صفوفهم للقتال فعند ذلك يكون الويل للشرقي من الغربي وعند ذلك بحمص فيكون أشقى قبائل اليمن بهم السكون لأنهم جيرانهم.
حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب وبقية عن أبي بكر بن مريم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن كعب الأحبار قال تقتتل حمير وقضاعة بحمص في بغل أشهب فتجلب قضاعة على حمير ما بينهم وبين الفرات فيقتتلون في سوق الرستن فتسير الخيلان في السوقين لا ترى إحداهما الأخرى وذلك قبل بنيان الحوانيت فكنا نعجب كيف تسير الخيلان لا ترى إحداهما الأخرى والسوق فضاء حتى بنيت الحوانيت فعلمنا أن ذلك تأويل الحديث الذي كنا نسمع وتصديقه فتقتتل الخيلان قتالا شديدا ثم يخرج عليهم ملك من زقاق القطن وفي حديث صفوان زقاق العطر على برذون أشهب.
فيقرع بينهم فينصرف الفريقان وهم قليل نادمون فويل لعاد من أيم وويل لأيم من عاد وعاد حمير من أيم وعاد أهل اليمن وأيم قضاعة وفي حديث صفوان فهنالك تهلك القضعية.
حدثنا الوليد عن حريز بن عثمان قال تقتتل قضاعة وحمير بحمص فيما بين باب الرستن إلى القبة فتكون بينهم مقتلة عظيمة.