ثلث ويصبر ثلث ويرجع ثلث شاكا فيخسف بهم قال فتقول الروم لن ندعكم إلى أن تخرجوا إلينا كل من كان أصله منا فتقول العرب للعجم الحقوا بالروم فتقول العجم أنكفر بعد الإيمان فيغضبون عند ذلك فيحملون على الروم فيقتتلون فيغضب الله عند ذلك فيضرب بسيفه ويطعن برمحه قيل يا عبد الله بن عمرو ما سيف الله ورمحه؟
قال سيف المؤمن ورمحه حتى تهلكوا الروم جميعا فما يفلت إلا مخبر ثم ينطلقون إلى أرض الروم فيفتتحون حصونها ومدائنها بالتكبير حتى يأتوا مدينة هرقل فيجدون خليجها بطحاء ثم يفتتحونها بالتكبير يكبرون تكبيرة فيسقط أحد جدرها ثم يكبرون أخرى فيسقط جدار آخر ويبقى جدارها البحري لا يسقط ثم يستجيزون إلى رومية فيفتتحونها بالتكبير ويتكايلون يومئذ غنائمهم كيلا بالغرائر) إلا أن الوليد لم يذكر جدته.
حدثنا عبد القدوس وابن كثير بن دينار عن ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن سعيد بن جابر قال له رجل من آل معاوية ألا تقرأ صحيفة من صحف أخيك كعب قال فطرح إلي صحيفة مكتوب فيها قل لصور مدينة الروم وهي تسمى بأسماء كثيرة قل لصور بما عتيت عن أمري وتجبرت بجبروتك تباري بجبروتك جبروتي وتمثلين فلكك بعرشي لأبعثن عليك عبادي الأميين وولد سبأ أهل اليمن الذين يردون الذكر كما ترد الطير الجياع اللحم وكما ترد الغنم العطاش الماء ولا ترعن قلوب أهلك ولأشدن قلوبهم ولأجعلن صوت أحدهم عند البأس كصوت الأسد يخرج من الغابة فيصيح به الرعاء فلا تزده أصواتهم إلا جرأة وشدة ولأجعلن حوافر خيولهم كالحديد على الصفا لتدرك يوم البأس ولأشدن أوتار قسيهم ولأتركنك جلحاء للشمس ولأتركنك لا ساكن لك إلا الطير والوحش ولأجعلن حجارتك كبريتا ولأجعلن دخانك يحول دون طير السماء ولأسمعن جزائر البحر صوتك في وعيد كثير لم يحفظه (1) كله.
قال ابن عياش وحدثني إسحاق بن أبي فروة عن أبي سلمة الحضرمي عن عبد الله ابن عمرو قال أفضل الشهداء عند الله تعالى شهداء البحر وشهداء أعماق أنطاكية وشهداء الدجال.
حدثنا بقية عن محمد بن الوليد الزبيدي عن راشد بن سعد عن كعب قال إن قبور شهداء الملحمة العظمى لتضئ في قبور شهداء من قتلهم