ما بقي من الأعماق وفتح القسطنطينية حدثني أبو أيوب عن أرطاة عن شريح عن كعب وبقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو ثنا شريح بن عبيد قال سمعت كعب الحبر يقول سمعت القسطنطينية بخراب بيت المقدس فتعززت وتجبرت فدعيت المستكبرة وقالت يكون عرش ربي بني على الماء فقد بنيت على الماء فوعدها الله تعالى العذاب يوم القيامة فقال لأنزعن حليك وحريرك وخميرك (1) ولأتركنك ولا يصيح فيك ديك ولا أجعل لك عامرا إلا الثعالب (2) ولا نباتا إلا الخبازة والينبوت (3) ولأنزلن ابن عليك ثلاث نيران نار من زفت ونار من كبريت ونار من نفط ولأتركنك جلحاء قرعاء لا يحول بينك وبين السماء شئ وليبلغن صوتك ودخانك وأنا في السماء فإنه طال ما أشرك بالله تعالى فيها وعبد غيره وليفترعن فيها جوار ما يكون يرين الشمس من حسنهن فلا يعجزن من بلغ منكم أن يمشي إلى بيت بلاط ملكهم فإنكم ستجدون فيه كنز اثنا عشر ملكا من ملوكهم كلهم يزيد فيه ولا ينقص منه على تماثيل بقر أو خيل من نحاس يجري على رؤوسها الماء فليقتسمن كنوزها كيلا بالأترسة وقطعا بالفؤوس فإنكم منه على ذلك حتى تعجلكم النار التي وعدها الله فتحتملون ما استطعتم من كنوزها حتى تقسموه بالفرقدونة (4) فيأتيكم آت من قبل الشام أن الدجال قد خرج
(٢٨٤)