الزاهرية وضمرة بن حبيب قالا تجلب الروم عليكم في البحر من رومية إلى رمانية فيحلون عليكم بساحلكم بعشرة آلاف قلع فيسكنون ما بين وجه الحجر إلى يافا وينزل حدهم وجماعتهم بعكا فينفر أهل الشام إلى مواحيزهم فيفلوا فيبعثون إلى أهل اليمن فيستمدونهم فيمدونهم بأربعين ألفا حمائل سيوفهم المسد فيسيرون حتى يحلوا بعكا وبها حد القوم وجماعتهم فيفتح الله لهم فيقتلونهم ويتبعونهم حتى يلحق من لحق منهم بالروم ويقتلون من سواهم وهم الذين يحضرون الملحمة الكبرى بالعمق فيجتمع أهل النصرانية جميعا من أهل الشام حتى لا يبقى منهم أحد إلا مد أهل العمق ويسير إليهم المسلمون حدهم وجماعتهم أهل اليمن الذين قدموا إلى عكا فيقتتلون قتالا شديدا ويسلط الحديد على الحديد فلا تجبن يومئذ حديدة فيقتل من المسلمين الثلث ويلحق بالعدو منهم كثرة وتخرج منهم طائفة فمن خرج من عسكر المسلمين تاه فلم يزل تائها حتى يموت فمن جبن من المسلمين يومئذ أن يخرج فليضطجع على الأرض ثم ليأمر بإكافه فليوضع عليه جواليقه (1) من فوق الإكاف ثم يتداعى الناس إلى الصلح فيقولون يلحق أهل اليمن بيمنهم وتلحق قيس ببدوهم: فيقوم المحررون فيقولون فنحن إلى من نلحق أنلحق بالكفر؟ فيقوم رئيس المحررين ثم يحرض قومه فيحمل على الروم فيضرب هامة رئيسهم بالسيف حتى يفلق هامته ويشتعل القتال وينزل الله الفتح عليهم فيهزمهم الله فيقتلون في كل سهل وجبل حتى إن الرجل منهم ليستتر بالحجر والشجر فتقول أيا مؤمن هذا كافر خلفي فاقتله.
حدثنا بقية والحكم عن صفوان عن مهاجر الأزدي عن تبيع عن كعب قال طوبى يوم الملحمة العظمى لحمير والحميراء والله ليعطينهم الله الدنيا والآخرة وإن كره الناس.
حدثنا عبد القدوس عن أبي دوس اليحصبي قال سمعت خالد بن معدان يقول لتخرجنكم من الشام كفرا كفرا وليجرين بعد خاتمهم أربعين يوما يعني البريد.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عقيل بن مدرك عن يونس بن سيف الخولاني قال تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم الترك وكرمان فيفتح الله لكم فتقول الروم غلب الصليب فيغضب المسلمون فينحازون وتنحازون فتقتتلون قتالا شديدا عند مرج ذي تلول ثم يفتح الله لكم عليهم ثم تكون الملاحم بعد ذلك.
حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ذي مخبر ابن أخي