العصمة من الفتن وما يستحب فيها من الكف والإمساك عن القتال والعزلة فيها وما يكره من الاستشراف لها حدثنا ابن المبارك عن معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب خير من المجري قتلاها كلها في النار قال قلت يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال أيام الهرج قال قلت ومتى أيام الهرج؟ قال حين لا يأمن الرجل جليسه قال قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك قال أكفف نفسك ويدك وادخل دارك. قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري؟ قال فادخل بيتك قال قلت إن دخل علي بيتي؟ قال فادخل مسجدك ثم اصنع هكذا ثم قبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تقتل على ذلك حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمارة ابن عبد سمع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول إياكم والفتن لا يشخص لها أحد فوالله ما شخص لها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل إنها تشتبه مقبلة حتى يقول الجاهل: هذا يشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجتمعوا (1) في بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعوا أوتاركم.
حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويل للعرب من شر قد اقترب قد أفلح من كف يده).