فتخرج العجم فتقول معاذ الله أن نخرج إلى الكفر بعد الإسلام فذلك حين يغضب الله عز وجل فيضرب بسيفه ويطعن برمحه فلا يبقى منهم مخبر إلا قتل ثم يمضون على وجوههم لا يمرون على مدينة إلا فتحوها بالتكبير حتى يأتوا مدينة الروم فيجدون خليجها بطحاء فيفتحها الله تعالى عليهم فيفتض يومئذ كذا وكذا عذراء وتقسم الغنائم مكايلة بالغرائر ثم يأتيهم أن المسيح قد خرج فيقبلون حتى يلقوه ببيت أيلياء (1) فيجدونه قد حصر هنالك ثمانية آلاف امرأة واثني عشر ألف مقاتل هم خير من بقى كصالح من مضى فبينما هم تحت ضبابة من غمام إذ تكشفت عنهم الضبابة مع الصبح فإذا بعيسى ابن مريم عليه السلام بين ظهرانيهم.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن كعب بن علقمة قال سمعت أبا تيم أو أبا تميم يقول سمعت ابن أبي ذر يقول سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سيكون من بني أمية رجل أخنس بمصر يلي سلطانا يغلب على سلطانه أو ينتزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم) قال كعب وحدثني مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو سمعه يقول إذا رأيت أو سمعت برجل من أبناء الجبابرة بمصر له سلطان يغلب على سلطانه ثم يفر إلى الروم فذلك أول الملاحم يأتي الروم إلى أهل الإسلام فقيل له إن أهل مصر سيسبون فيما أخبرنا وهم إخواننا أحق ذلك؟ قال نعم إذا رأيت أهل مصر قد قتلوا إماما بين أظهرهم فأخرج إن استطعت ولا تقرب القصر فإنه بهم يحل السباء.
حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن حدير بن كريب عن جبير بن نفير عن يزيد بن شريح عن كعب قال في فتح رومية يخرج جيش من المغرب بريح شرقية لا ينكسر لهم مقذاف ولا ينقطع لهم حبل ولا ينخرق لهم قلع ولا تنتقص لهم قرنه حتى يرسوا برومية فيفتحونها قال كعب إن فيها لشجرة هي في كتاب الله مجلس ثلاثة آلاف فمن علق فيها سلاحه أو ربط فيها فرسه فهو عند الله تعالى من أفضل الشهداء.
قال كعب تفتح عمورية قبل نيقية ونيقية قبل القسطنطينية والقسطنطينية قبل روميه.
حدثنا ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن أبي قبيل سمع عبد الله بن عمرو رضى الله