بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني أنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين ومائتين ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي رضي الله عنه قال يلتقي السفياني والرايات السود فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وضمرة بن حبيب ومشايخهم قالوا يبعث السفياني خيله وجنوده فيبلغ عامة الشرق من أرض خراسان وأرض فارس فيثور بهم أهل المشرق فيقاتلونهم ويكون بينهم وقعات في غير موضع فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلا من بني هاشم وهو يومئذ في آخر الشرق فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من بني تميم مولى لهم أصفر قليل اللحية يخرج إليه في خمسة آلاف إذا بلغه خروجه فيبايعه فيصيره على مقدمته لو استقبلته الجبال الرواسي لهدها فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم ويقتل منهم مقتلة عظيمة ثم تكون الغلبة للسفياني ويهرب الهاشمي ويخرج شعيب بن صالح مختفيا إلى بيت المقدس يوطن للمهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام.
حدثنا الوليد قال بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي لأبيه وقال بعضهم هو ابن