(ما يقدم إلى الناس في خروج الدجال) حدثنا نعيم ثنا ضمرة بن ربيعة حدثني يحيى بن أبي عمرو والشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال يحذرناه وكان من قوله (يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة في الأرض أعظم من فتنة الدجال وإن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا حذر أمته وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيج كل مسلم وإن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه وليقرأ بفواتيح سورة الكهف).
بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب الأحبار قال كان يقال كلب الساعة الدجال ومن صبر على فتنة الدجال لم يفتن ولم يفتتن بدا حيا ولا ميتا ومن أدركه ولم يتبعه وجبت له الجنة وإذا خلص الرجل وكذب الدجال مرة واحدة وقال قد علمت من أنت أنت الدجال ثم قرأ عليه بفاتحة سورة الكهف ولم يخشه ولا يقدر أن يفتنه وكانت له تلك الآية كالتميمة من الدجال فطوبى لمن نجا بإيمانه قبل فتن الدجال وهوانه وصغاره وليدركن أقواما مثل خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
قال صفوان وأخبرني عبد الرحمن بن جبير وعبد الرحمن بن ميسرة وشريح بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه (1) الدجال فقال (اعلموا أيها الناس إنكم غير ملاقي ربكم حتى تموتوا وإن ربكم ليس بأعور إن الدجال يكذب على الله مطموس عينه ليست