ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة قال قدم بنو خثعم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما رأيتم قالوا لا شئ قال لتخبرني قالوا رأينا حمارا قد علته قوائمه قال فما أولتم؟ قالوا قلنا تعلو سفلة الناس وسقاطهم وتتضع أشرافهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كما أولتم).
حدثنا ضمام عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال تكون بالشام فتنة ترتفع فيها ريساهم (1) وأشرافهم ثم لا يأتي عليها إلا قليل حتى يرتفع فيها سفهاؤهم وسفلتهم حتى يستعبدوا ريساهم (2) كما كانوا يستعبدونهم قبل ذلك.
حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال وددت أن كل در على وجه الأرض صار قطرانا (3) ثم قال إن الناس لا ينتهون حتى يتخذوا الغنم ويحتلبونها فيه ويتباروا فيها حتى إذا كثرت خرجوا من المدن والجماعات والمساجد فبدوا بها فلم يبعث الله نبيا ولا جعل خلافة ولا ملكا إلا في أهل القرى والحضارة وكانوا لا يطمعون أن يجعلها في أهل عمود ولا بدو فإذا رأى الله رغبتهم عن الجماعات والمساجد ابتعث الله عليهم مما ملكت أيمانهم أقواما يناطقونهم بالعربية ويضربونهم بالمشرفية حتى يعودوا إلى الجماعة والمساجد فلا تستكثروا من سبي العجم ولو سلطت على ما في