يقول إن رجلا من بني أمية لو شئت نعته حتى إذا رؤي بنعته عرف يفر إلى الروم من غضبة يغضبها يغلب على سلطانه بمصر أو ينتزع منه فيأتي بالروم إليهم.
قال ابن لهيعة وحدثني قيس بن الحجاج قال سمعت خثيما الزيادي يقول سمعت تبيعا يقول وسألته عن رومية فقال إذا رأيت الجزيرة التي بالفسطاط بني فيها سفنا أو قال سفينة خشبها من لبنان وحبالها من ميسان ومساميرها من مريس ثم أمر بجيش فاغزوا فيها لا ينقطع لهم حبل ولا ينكسر لهم عود فإنهم يفتتحون رومية ويأخذون تابوت السكنية فيتنازع التابوت أهل الشام وأهل مصر أيهم يردها إلى إيلياء ثم يستهموا عليها فتصيب أهل مصر بسهمهم فيردونها إلى إيلياء قال وسألته عن القسطنطينية فقال يغزونها رجال يبكون ويتضرعون إلى الله تعالى فإذا نزلوا بها صاموا ثلاثة أيام ويدعون الله ويتضرعون إليه فيهدم الله جانبها الشرقي فيدخلها المسلمون ويبنون فيها المساجد.
قال ابن لهيعة حدثني بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفارسي قال يسير منكم جيش إلى رومية فيفتحونها ويأخذون حلية بيت المقدس وتابوت السكينة والمائدة والعصا وحلة آدم فيؤمر على ذلك غلام شاب فيردها إلى بيت المقدس.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة أن جندبا حدثه عن الحارث بن حرمل قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول لتخفقن جعاب الروم في أزقة إيلياء قال قلت لعبد الله بن عمرو أليس قد أخربت مرة؟ قال نعم حتى لا يكون لهم من الريف مجرى سكة قال يقول الروم حتى متى يأكل هؤلاء من أطراف ريفكم؟ قال فيقوم خطباؤكم فيقول بعضكم اصبروا واستأخروا عن عدوكم حتى تروا رأيكم ويقول بعضكم بل تقدموا عليهم حتى يقضي الله بيننا وبينهم فيذهب منكم طائفة ويقبل إليهم طائفة فيقتتلون بوادي فيه نهر فقلت أنا عرفت الوادي فليس فيه ماء إلا أن به نهرا قال إذا شاء الله أن يظهره أظهره قال فيهزمهم الله قال فيسيرون لا يردهم أحد وتغلوا البغال يومئذ غلاء لم تغل قط ولا تغلوا أبدا حتى يبلغوا المدينة وقد ذهب النهار منها بطائفة وتبقى طائفة فيفتحونها ويأخذ كل قوم على جهتهم.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن يزيد بن قوذر عن أبي صالح عن تبيع قال الذي يهزم الروم يوم الأعماق هو خليفة الموالي.
حدثنا الوليد عن معاوية بن يحيى عن أرطاة بن المنذر عن حكيم بن عمير عن تبيع