بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ريذة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو عبد الرحمن بن حاتم المرادي ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عمرو بن دينار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح (1) المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج فيها ماجت به.
قال معمر وقال يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة قال إني لأعلم فتنة يوشك أن تكون التي قبلها معها كنفجة أرنب وأني لأعلم المخرج منها قالوا وما المخرج منها؟
قال أن أمسك بيدي حتى يجئ من يقتلني.
حدثنا محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن الحسن قال قال جندب بن عبد الله واستكرهه بعض تلك الأمراء في بعض تلك الفتن فخرج به قال فبرز رجل من أهل الشام فقال من يبارز؟ فبرز له رجل من أهل العراق قال فعدوت على الشامي بالرمح وأيم الله ما أريد إلا أن أحجز بينهما قال فقلت إليك إليك فلم أزل به حتى انصرف قال فوالله إني لأذكر عدوتي تلك بعدما أنام نوبة فيمتنع مني نومي بقية ليلتي وإني لأذكرها بعدما يوضع طعامي بين يدي فيمتنع مني حتى ما أصل إليه.
حدثنا محمد بن منيب عن السرى بن يحيى عن مالك بن دينار قال لما أبيحت المدينة أخذ أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في الجبل فتبعه رجل من أهل الشام فلما رآه أبو