بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبنا ونعم الوكيل أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قال أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي سنة ثمانين ومائتين ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد عن الأوزاعي عن كعب قال يكون إمام المسلمين في بيت المقدس فيبعث إلى مصر وأهل العراق يستمدهم ولا يمدونه ويمر بريده بمدينة حمص فيجد عجمها قد أغلقوا على من فيها من ذراري المسلمين فيعظمه ذلك فيسير بمن حضره من المسلمين حتى يلقاهم بسهلة عكا فيقاتلهم فيهزمهم الله ويطلبهم المسلمون حتى يلحقونهم ببلادهم ويسير إلى حمص فيفتحها الله على يديه.
قال الأوزاعي فأخبرنا حسان بن عطية قال تنزل الروم بسهل عكا وتغلب على فلسطين وبطن الأردن وبيت المقدس ولا يجيزون عقبة أفيق أربعين يوما ثم يسير إليهم إمام المسلمين فيحوزونهم إلى مرج عكا فيقتتلون بها حتى يبلغ الدم ثنن الخيل فيهزمهم الله ويقتلونهم إلا عصبة يسيرون إلى جبل لبنان ثم إلى جبل بأرض الروم.
قال الوليد أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال ليمخرن الروم الشام أربعين صباحا لا تمتنع منها إلا دمشق وأعالي البلقاء.
وحدثنا نعيم قال: ثنا الوليد عن عبد الله بن العلاء بن زبر سمع أبا الأعبس وعبد الرحمن بن سليمان قال يغلب ملك من ملوك الروم على الشام كله إلا دمشق وعمان ثم ينهزم وتبنى قيسارية أرض الروم فتصير جند من أجناد أهل الشام ثم تظهر نار من عدن أبين.