العدو في المراكب في طلبهم فإذا علم بهم أهل إفريقية خرجوا ومن كان بالأندلس من المسلمين حتى يقدموا مصر ويتبعهم العدو حتى ينزلوا ما بين مريوط (1) إلى الأهرام مسيرة خمسة أبرد فتخرج إليهم راية المسلمين فينصرهم الله عليهم فيهزمونهم ويقتلونهم إلى لوبية مسيرة عشر ليال قتلا فينقل أهل مصر أمتعتهم بعجلهم وأداتهم سبع سنين فيهرب ذو العرف ومعه كتاب كتب له ألا ينظر فيه حتى يقدم مصر فينظر فيه وهو منهزم فيجد فيه ذكر الإسلام ويؤمر بالدخول فيه فيسأل الأمان على نفسه وعلى من أجابه إلى الإسلام من أصحابه فيسلم ويصير من المسلمين فإذا كان من العام الثاني أقبل من الحبشة رجل يقال له إسيس أو أسيس وقد جمع جمعا عظيما فيهرب المسلمون منهم من أسوان حتى لا يبقى بها ولا فيما دونها أحد من المسلمين إلا قدم الفسطاط وتسير الحبشة حتى ينزلوا منف (2) فيخرج إليهم المسلمون براياتهم فينصرهم الله عليهم فيقاتلونهم ويأسرونهم فيباع الأسود يومئذ بعباءة.
حدثنا الوليد وابن وهب ورشدين عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي محمد الجنبي سمع عبد الله بن عمرو يقول لتلحقن من العرب بالروم قبائل بأسرها قلت وما أسرها؟ قال برعاتها وكلابها فقال له سليم بن عمير إن شاء الله يا أبا محمد فقام مغضبا فقال قد شاء الله وكتبه.
حدثنا الوليد عن الحارث بن عبيده عن عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو قال إذا عبدت ذو الخلصة كان ظهور الروم على الشام.
حدثنا الوليد عن عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا وقعت الملاحم خرج بعث من دمشق من الموالي هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيد الله بهم الدين).
حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن ابن حلبس عن كعب قال لولا لغط أهل رومية لسمعتم وجبة الشمس إذا وجبت.