نزول عيسى بن مريم عليه السلام وسيرته حدثنا نعيم ثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقالت أم شريك فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله قال (ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام الناس يومئذ رجل صالح فيقال صلي الصبح فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم عليه السلام فإذا رآه ذلك الرجل عرفه فرجع يمشي القهقري فيتقدم عيسى فيضع يده بين كتفيه ثم يقول صلي فإنما أقيمت لك فيصلي عيسى وراءه ثم يقول افتحوا الباب فيفتحون الباب ومع الدجال يومئذ سبعون ألفا يهود كلهم ذو ساج وسيف محلا فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء ثم يخرج هاربا فيقول عيسى إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها فيدركه فيقتله فلا يبقى شئ مما خلق الله تعالى يتوارى به يهودي إلا أنطقه الله لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله إلا الغردق (1) فإنها من شجرهم فلا ينطق ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة ولا يسعى على شاه ويرفع الشحناء والتباغض وينزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في الحنش فلا يضره وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون في الإبل كأنه كلبها والذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من الإسلام ويسلب الكفار ملكهم فلا يكون ملك إلا الإسلام وتكون الأرض كفاثورة (2) الفضة فتنبت نباتها
(٣٤٦)