يزال يقتلونهم حتى يبلغوا بهم البحر فتسمى فيما بينهم وبين بيت المقدس أودية الجيف إلى يوم القيامة.
حدثنا نعيم ثنا رشدين عن ابن لهيعة والليث بن سعد عن أبي قبيل عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة على أن يبعث المسلمون إليهم جيشا يكون بالقسطنطينية غوثا لهم فيأتيهم عدو من ورائه يقاتلونهم فيخرج إليهم المسلمون والروم معهم فينصرهم الله عليهم ويهزمونهم ويقتلونهم فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب فيتراجع القوم ذلك بينهم فيقوم المسلم إلى الرومي فيضرب عنقه فتنتكث الروم حتى إذا رجعوا إلى القسطنطينية وأمنوا قتلوهم وهم آمنون فإذا قتلوهم عرفوا أن المسلمين سيطلبونهم بدمائهم فيخرج الروم على ثمانين غيايه تحت كل غيايه اثنا عشر ألفا.
قال أبو قبيل فإذا جاءت الروم لم يكن للناس بعدهم قوام ومعهم يومئذ الترك وبرجان والسقالبة.
حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم.
حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن أرطاة بن المنذر عن المهاجر بن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخامس من آل هرقل الذي تكون على يديه الملاحم وقد يملك هرقل ثم ابنه من بعده قسطة ابن هرقل ثم ابنه قسطنطين بن قسطه ثم ابنه اصطفان بن قسطنطين ثم خرج ملك الروم من آل هرقل إلى ليون وولده من بعده وسيعود الملك إلى الخامس من آل هرقل الذي تكون على يديه الملاحم).
حدثنا نعيم ثنا مسلمة بن علي الدمشقي عن عبد الله بن السائب عن أبي مدلج عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير قتلى قتلت تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه أولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلما ثم قتل الأنبياء الذين قتلهم أممهم المبعوثة إليهم حين قالوا ربنا الله ودعوا إليه ثم مؤمن آل فرعون ثم صاحب ياسين ثم حمزة بن عبد المطلب ثم قتلى بدر ثم قتلى أحد ثم قتلى الحديبية ثم قتلى الأحزاب ثم قتلى حنين ثم قتلى تكون من بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة ثم