العقاب ألوف من الناس من الحفاء والوغاء يعني العطش حتى أن المرأة لتنشد كما تنشد الفرس ألا من رأى فلانة بنت فلان فيقول رجل يا عبد الله لقد رأيتها في مكان كذا وكذا قد عصبت قدمها بخمارها قد اختضبت دما ويشتد القتال بين المسلمين والروم ويحبس النصر ويسلط السلاح بعضه على بعض فلا يتنبو عن شئ أصابه ويقتل خليفة المسلمين يومئذ في سبعين أميرا في يوم واحد ويبايع الناس رجلا من قريش فلا يبقى صاحب فدان ولا عمود إلا لحق بالروم وتلحق قبائل بأسرها وراياتها بالروم ويصبر المسلمون إلى أن تلحق فرقة بالكفر وتقتل فرقة وتفر فرقة وتنصر فرقة ثم تقول الروم يا معشر العرب إنا قد علمنا أنكم قد كرهتم قتالنا هلموا أسلموا إلينا من كان أصله منا وألحقوا بأرضكم ومواليكم فتقول العرب للروم هاهم قد سمعوا ما تقولون فهم أعلم فعند ذلك تغضب الموالي وهي حمية الموالي التي كانت تذكر فتقول الموالي للعرب أظننتم أن في أنفسنا من الاسلام شئ فيبايعون رجلا منهم ثم ينحازون فيقاتلون من ناحيتهم وتقاتل العرب من ناحية فينزل الله نصره ويهلك ملك الروم عند ذلك وينهزم الروم فيقوم رجال على سروجهم على متون خيولهم فينادون بالصوت العوالي يا معشر المسلمين إن الله لن يرد هذا الفتح أبدا حتى تكونوا أنتم تنصرفون عنه ويلحقهم المسلمون ويقتلونهم في كل سهل وجبل لا يحل لمطمورة أن تمتنع ولا مدينة حتى ينزلوا القسنطينية ويوافي المسلمين عند ذلك أمة من قوم موسى يشهدون الفتح معهم يكبر المسلمون من ناحية منها فينصدع الحائط فيقع وينهض الناس فيدخلون القسطنطينية فبينما هم يحرزون أموالها وسبيها إذ تقع نار من السماء من ناحية المدينة فإذا هي تلتهب فيخرج المسلمون بما قد أصابوا حتى ينزلوا الفرقدونة (1) فبينما هم يتقسمون ما أفاء الله عليهم إذ سمعوا أن الدجال قد خرج بين ظهري أهليكم فينصرفون فيجدون الخبر باطلا فيلحقون ببيت المقدس فتكون معقلهم إلى خروج الدجال.
حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن أبي بكر عن أبي الزاهرية قال تنتهي الروم إلى دير بهرا فعند ذلك يكون الجفلة لا يجاوزونها إلى حمص ثم يرجع إليهم المسلمون فيهزمهم الله تعالى.
حدثنا نعيم ثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب أنه قال