ملكاهم الأولان من العدد فينزلون عمق أنطاكية ويجتمع المسلمون فينزلون بإزائهم فيقتتلون شهرين ثم ينزل الله نصره على المسلمين فيهزمون الروم ويقتلون فيهم وهم هاربون طالعون في الدرب ثم يأتيهم مدد لهم فيقفون وئيدا من المسلمين فتكر عليهم كرة فيقتلونهم وملكهم وتنهزم بقيتهم فيطلبهم المهاجرون فيقتلونهم قتلا ذريعا فحينئذ يبطل الصليب وينطلق الروم إلى أمم من ورائهم من الأندلس فيقتلون بهم حتى ينزلوا الدروب فيتميز المهاجرون نصفين فيسير نصف في البر نحو الدرب والنصف الآخر يركبون في البحر فيلتقي المهاجرون الذين في البر من في الدرب من عدوهم فيظفرهم الله بعدوهم فيهزمهم هزيمة أعظم من الهزائم الأولى ويوجهون البشير إلى إخوانهم في البحر إن موعدكم المدينة فيسيرهم الله أحسن سيرة حتى ينزلوا على المدينة فيقتحمونها ويخربونها ثم يكون بعد ذلك أندلس وأمم فيجتمعون فيأتون الشام فيلقاهم المسلمون فيهزمهم الله عز وجل.
حدثنا نعيم ثنا الحكم بن نافع عن من حدثه عن كعب قال يدخل الروم بيت المقدس سبعون صليبا حتى يهدموه ولا تزال طاعة معمول بها ما كانت الخلافة في أرض القدس والشام وأول السواحل يغضب الله عليه فيخسف به الصارفية (1) وقيسارية وبيروت ويملك الروم والشام أربعين يوما من شاطئ البحر إلى الأردن وبيسان ثم تكون الغلبة للمسلمين عليهم يصالحونها حتى يجري سلطانهم عليهم وتأمن الأرض كلها (سبع تسع).
قال كعب يخلع أهل العراق الطاعة ويقتلون أميرهم من أهل الشام فيغزوهم أهل الشام ويستمدون عليهم الروم وقد صالحوا الروم قبل أن يستمدوهم فيمدوهم بعشرة آلاف حتى يبلغوا الفرات فيلتقون فيكون الظفر لأهل الشام عليهم ثم يدخلون الكوفة فيسبون أهلها ثم يقول الروم للشاميين أشركونا فيما أصبتم من السبي فيقولون أما ما كان من المسلمين فلا سبيل إليه ونقاسمكم الأموال فيقول الروم إنما غلبتموهم بالصليب ويقول المسلمون بل بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم غلبناهم فيتداولونه بينهم فتغضب الروم فيقوم إلى صليبهم رجل من المسلمين فيكسره فيفترقون ويحوز الروم إلى نهر يحول بينهم وبينهم وتنقض الروم صلحها ويقتلون من بالقسطنطينة من المسلمين ثم يخرج