لمعاوية بن أبي سفيان ليغشين الناس بحمص أمر يفزعهم من الجفلة حتى يخرجوا منها مبادرين قد تركوا دنياهم خلفهم حتى أن المرأة لتخرج تتبعها جاريتها حتى تنزع رداءها تقول أين أين وحتى يموت منهم ما بين دمشق إلى ثنية العقاب سبعون ألفا من العطش وحتى إن الرجل ليظل ينشد أهله بالغوطة من رآها من أحسها فيقول القائل قد رأيتها في الشيح حاملة ولدها على عاتقها عاصبة ساقيها بخمارها لا أدري ما فعلت بعد فكيف بكم يا أهل حمص إذا كان ما خف من نسائكم رحلتم بهن بين أيديكم وما ثقل منهن كان لعدوكم فلما سمع الناس هذا الحديث في ذلك الزمان كانوا إذ رأوا المرأة المثقلة لعنوها بلعنة الله.
حدثنا نعيم ثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال ينزل ملك الروم دير بهرا فتكون عندها معركة حتى يبلغ الدم الحجر الأبيض العظيم الأبرص.
قال صفوان وحدثني الأزهر بن راشد الكندي عن سليم بن عامر الخبائري عن كعب قال يهلك ما بين حمص وثنية العقاب سبعون ألفا من الوغى فمن أدرك ذلك منكم فعليه بالطريق الشرقية من حمص إلى سربل ومن سربل إلى الخميراء من الخميراء إلى الدخيرة ومن الدخيرة إلى النبك ومن النبك إلى القطيفة ومن القطيفة إلى دمشق فمن أخذ هذه الطريق لم يزل في مياه متصلة.
قال صفوان وأخبرني أبو الزاهرية عن كعب قال لا تزالوا بخير ما لم يركب أهل الجزيرة أهل قنسرين وأهل قنسرين أهل حمص فإذا كان ذلك فحينئذ تكون الجفلة ويفزع الناس إلى دمشق.
وحدثنا أبو أيوب عن أرطاة عن أبي الزاهرية عن كعب مثله.
وحدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أبيه قال قال لي أبي بني إنا كنا نتحدث أن قوما ستحبسهم حدثنا عيالاتهم على المهالك قال ضمرة وأخبرنا ابن شوذب عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو قال ستكون هجرة بعد هجره يجتاز أهل الأرضين إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها.
حدثنا نعيم قال ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال إذا سمعت على المنبر من عبد الله إلى عبد الله فأخرج من مصر.
حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع عن حذيفة قال