لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ - تقي الدين محمد بن فهد المكي - الصفحة ١٢٩
وطلب الحديث واعتنى به فانتقى وخرج وألف وجمع وسمع على جماعة من أصحاب النجيب الحراني ومن بعدهم كالشهاب أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي مسند الإسكندرية والشهاب أحمد بن محمد بن قيس الأنصاري فقيه القاهرة والإسكندرية والشمس محمد بن أحمد بن عثمان ابن عدلان شيخ الشافعية وشهاب الدين أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي وجلال الدين أبو الفتوح علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري بضم الجيم وتقي الدين بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري وتاج الدين محمد بن عثمان ابن عمر بن كامل البلبيسي الكارمي الإسكندري وجمال الدين عبد الله ابن أحمد بن هبة الله بن البوري الإسكندري، وله المؤلفات (1)

(١) قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: ذكر لي شيخنا الزين العراقي انه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الاحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب، والزيلعي لتخريج أحاديث الهداية وتخريج أحاديث الكشاف، وكل منهما يعين الآخر، ومن كتاب الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية استمد البدر الزركشي في كثير مما كتبه من تخريج الرافعي وغيره اه‍. بل ابن حجر نفسه في تخاريجه كذلك، والزيلعي أعلى طبقة من العراقي وعمله هذا معه يدل على ما كان عليه من الأخلاق الجميلة والتواضع، وتخاريجه شهود صدق على تبحره وسعة اطلاعه في علوم الحديث من معانيه وأسماء رجاله ومتونه وطرقه وقد رزقها الله الانتفاع بها والتداول بأيدي أهل العلم بالحديث على مدى القرون، وقد لخص ابن حجر (نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية) في مجلد سماه الدراية وكلاهما مطبوع في الهند، وعمل مثل ذلك في تخريج الكشاف،
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست